بالدليل القرآني.. «لعلهم يفقهون» يناقش شرعية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة
بالدليل القرآني.. «لعلهم يفقهون» يناقش شرعية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن بعض العلماء اعترضوا على نقل الأعضاء من الميت إلى الحي، مبررين ذلك بأن الإنسان لا يملك هذا الجسد، وبالتالي فإن ما لا يجوز بيعه لا يجوز هبته.
جاء ذلك خلال تقديم “الجندي” حلقة مجلس الفقه ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الخميس، أن هؤلاء العلماء كان قولهم بأن الإنسان طالما لا يجوز أن يبيع جسده، فلا يجوز أن يتبرع به.
من جانبه، قال الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن الجسد ملك لله من الله وإلى الله، وربما يقصد بعض الفقهاء الذين قالوا بعدم جواز نقل الأعضاء، أن نية صاحب الجسد، أنه مجرد أن يتم التبرع من شخص لشخص، ولكن إن كانت النية أن التبرع بغرض "إحياء نفس" وهذا من الله إلى الله، من باب أن الإنسان لا يملك جسده، ولكن يتبرع من الله وإلى الله.
وأكد “عبد الرازق” أن التبرع فيه إحياء النفس وثوابه عظيم عند الله، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا" ليعقب الشيخ خالد الجندي: إذا التبرع بالأعضاء يدخل في هذه الآية، ليرد عليه الشيخ رمضان عبدالرازق: طبعا، فيعقب الجندي: إذا ما يتم إحياء إنسان به يندرج ذلك تحت قوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، فيعود الشيخ رمضان عبدالمعز ويقول: وهنا ربنا نسب الإحياء إلى غيره، وهو ليس إحياءً حقيقيا بل إحياءً مجازيا وهو وإحياء السببية والمباشرة".
ويختتم الجندي: "هذا العمل له دوافعه الإنسانية العظيمة، فالتبرع بالأعضاء لإنقاذ الآخرين يدخل تحت قوله تعالى: "ومن أحياها فقط أحيا الناس جميعا".