تطبيقا لمقولة العين بالعين والسن بالسن، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي بوب مينيديز، أن تلويح موسكو بإمكانية استخدام السلاح النووي، لن يمر مرور الكرام.
وأوضح مينيديز بعد إحاطة سرية من الإدارة الاميركية أنه في حال استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلاح النووي ضد أوكرانيا، فإن الأمر قد يرتد عليه، وستحمل الرياح الإشعاعات نحو بلاده.
استمرار الضغط
إلا أنه شدد على أن احتمال استخدام روسيا السلاح النووي مستبعد، لكنه أردف أن الجيش الاميركي لديه خطة للتعامل مع هذا الاحتمال.
كما أكد في كلمة ألقاها أمس خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، على ضرورة استمرار الضغط على موسكو عبر العقوبات، من أجل حرمانها من العائدات لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وكان العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا مرارا وتكرارا خلال الأيام الماضية أن عواقب وخيمة ستواجهها موسكو إن أقدمت على خيار النووي. وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، على أن بلاده أبلغت موسكو أنها ستواجه عواقب كارثية إذا اتخذت هذا الخيار المظلم.
أتت تلك التحذيرات بعدما ألمح سيد الكرملين في خطاب متلفز الأسبوع الماضي، وأعلن فيه التعبئة الجزئية، أن لدى بلاده العديد من الأسلحة الفتاكة والنووية، التي قد تستخدمها للدفاع عن أمن أراضيها إن تعرضت لاعتداء.
فيما قلل العديد من الخبراء والمسؤولين أيضا من احتمال اللجوء إلى هذا الخيار المدمر لروسيا والعالم، معتبرين أن التصريحات الروسية ليست بجديدة وهي تأتي من باب الابتزاز أو التحذير.
