في الوقت الذي تم فيه التوقيع على اتفاقية تعاون في قضايا تعاون عسكري وأمني بين المغرب وإسرائيل، اعتقلت سلطات الرباط سيدة أعمال إسرائيلية بسبب قيامها بمخالفات جنائية تتعلق بالنصب والاحتيال.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر سمتها بالمطلعة أن المواطنة الإسرائيلية تدعى استر تويتو، وتبلغ 58 عاما من العمر وهي تعيش في مدينة نتانيا مع زوجها وولديها. والشبهات حولها تدور حول إقامتها شركات وهمية في فرنسا تداولت من خلالها ملايين اليوروات بغرض التهرب من ضريبة الدخل، لقاء عمولة. ولكونها تحمل الجنسية الفرنسية، ووجود اتفاق تسليم مع المغرب، أصدرت السلطات الفرنسية أمر اعتقال لها وتقدمت بطلب لتسليمها.
وتقول عائلتها إنها وقعت ضحية استغلال من رجل أعمال إسرائيلي قام بتشغيل الشركات باسمها مستغلا جهلها. وإنها لم تهرب من فرنسا بل حضرت هي وزوجها إلى المغرب لتحضر حفل عرس دعيت إليه.
وقد تم اعتقالها في المطار قبل أربعة شهور ونقلت إلى معتقل بالقرب من الرباط. وقد سمحت السلطات المغربية لمندوبين عن السفارة الإسرائيلية في الرباط بزيارتها عدة مرات وهي توفر لها طعاما حلالا حسب التقاليد اليهودية. ولا تستطيع أكثر من ذلك لأن المشكلة قائمة بين فرنسا والمغرب.
وماتزال سلطات الرباط لم تفعل طلب تسليم الإسرائيلية المعتقلة إلى باريس، في إشارة ربما إلى امتداد فصول التوتر الدبلوماسي أو الأزمة الصامتة بين البلدين إلى ملفات متشابكة ومنها تسليم المطلوبيين للعدالة في البلدين.