أعلن الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد بريكي، دعمه لأطروحة جبهة “البوليساريو”، ومعاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
جاء ذلك خلال استقباله للقيادية بجبهة البوليساريو النانة لبات الرشيد، بمقر الحزب رفقة أعضاء من مكتبه السياسي، حيث تم خلال اللقاء دعم جبهة أطروحة الجبهة المدعومة من الجزائر”.
وفي السياق عبر عبيد تريكي، الذي كان مرفوقا بأعضاء من الأمانة العامة للحزب، عن “متابعته لتطورات قضية الصحراء في ظل تغييرات إقليمية ودولية بالغة الصعوبة”، حسب تعبيره.
وفي 28 شتنبر 2022، أعلن محمد الكحلاوي، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الإشتراكي التونسي، دعمه لأطروحة جبهة “البوليساريو”.
واعتبر محمد الكحلاوي أن دعم حزبه لأطروحة البوليساريو، يأتي تماشيا وثوابت الحزب في إسناد كلّ حركات التحرّر الوطني والعدالة الاجتماعية”، حسب تعبيره.
وتواصل علاقة البلدين جر تبعات الأزمة السياسية إذ ما زالت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة، حيث كانت الرباط قد استدعت سفيرها للتشاور، وهو نفس الأمر قامت به تونس، ولازال السفيران لم يعودا إلى منصبيهما، ما يعني أن البلدين لم يتوصلا إلى حل للخلاف الدبلوماسي.
وتعود أسباب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس على خلفية استقبال رئيس الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي نهاية غشت الماضي، وفق تقرير لصحيفة “لوموند الفرنسية” إلى إحكام الجزائر سيطرتها على تونس التي هي على وشك الإفلاس المالي.
وتوقعت أن تطول هذه الأزمة بسبب عدم استعداد المغرب للاستسلام بسهولة، واصفة هذا التصعيد بغير المسبوق والجديد على التوازنات الاستراتيجية لمنطقة مَغاربية أضعف استقرارها بالفعل بسبب التصدع الجزائري المغربي.
التأريخ لتفجر العلاقات التونسية المغربية بشكل رسمي، وتبادل البلاغات والبلاغات المضادة بين البلدين، بدت مع إرهاصات الأزمة الممتدة لأكثر من سنتين، وبالتحديد عند السنة التي استفحلت فيه الأزمة الاقتصادية في تونس، وبدأت القيادة الجديدة، تنظر لمحاور علاقاتها الخارجية، كجواب عن الأزمة السياسية والاقتصادية الداخلية.