دخلت روسيا على خط الأزمة التي اشتعلت خلال الساعات الماضية بين كييف ورئيس تسلا إيلون ماسك، مكيلة له المديح.
فقد وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، المقترح الذي عرضه ماسك وأثار غيظ المسؤولين في أوكرانيا، بالإيجابي جدا.
وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، تعليقا على فكرة الملياردير الأميركي التي فتحت عليه "باب الجحيم الأوكراني" إنها "خطوة إيجابية"، معتبرا أنه من الجيد جدا أن يقوم مؤسس شركة تسلا إيلون ماسك بوضع الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل.
كما أكد أن موسكو كانت دائما منفتحة على التفاوض لإنهاء الصراع، وفق قوله.
Let’s try this then: the will of the people who live in the Donbas & Crimea should decide whether they’re part of Russia or Ukraine
— Elon Musk (@elonmusk) October 3, 2022
وكان الثري الأميركي المثير للجدل اقترح في أكثر من تغريدة خلال الساعات الماضية، أن يختار سكان دونباس وشبه جزيرة القرم إذا كانوا يريدون أن يكونوا جزءًا من روسيا أو أوكرانيا.
جاءت هذه التطورات، بعدما أعلن الرئيس الروسي الجمعة الماضية، ضم 4 مناطق أوكرانية رسمياً إلى بلاده، ألا وهي دونيتسك ولوغانسك بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون، مؤكداً أن هذا القرار حسم نهائياً.
كما وقع قادة الأقاليم الأربعة (موالون لموسكو) مراسيم الضم، ليصبح أكثر من 15% من أراضي أوكرانيا ضمن الأراضي الروسية.
"باطلة وبلا قيمة"
ويأتي هذا الإعلان بعد إجراء "استفتاءات" في تلك المناطق وسط انتقادات من كييف والغرب، فقد وصفت وزارة خارجية أوكرانيا في وقت سابق، الاستفتاءات التي أجريت بأنها "باطلة وبلا قيمة".
كذلك، تعهدت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا بسبب الاستفتاءات، كما تبحث دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ جولة ثامنة من التدابير.
هذا وتشكل منطقتا لوغانسك ودونيتسك اللتان مزقهما القتال منذ إعلان الانفصاليين هناك استقلالهما في عام 2014، منطقة دونباس الأوسع في شرق أوكرانيا.
في حين سيطرت روسيا على خيرسون بأكملها وأجزاء من زابوريجيا، وهما منطقتان أخريان ضمتا رسمياً إضافة للوغانسك ودونيتسك إلى روسيا في حفل أقيم في الكرملين، ما فجر غضبا دوليا عارماً ورفضاً غربياً تاماً.
يذكر أن روسيا أطلقت في فبراير الماضي عملية عسكرية في أراضي الجارة الغربية، ورغم مرور سبعة أشهر، فإن الحرب لا تزال مستعرة على الخطوط الأمامية في المناطق الأربع جميعا.
كما تمكّن الجيش الأوكراني من استعادة السيطرة على أجزاء كبرى في الشمال الشرقي للبلاد.