«بوليتيكو»: الدعم الألماني للطاقة يشعل توتر وغضب أوروبا
«بوليتيكو»: الدعم الألماني للطاقة يشعل توتر وغضب أوروبا
ألمانيا الأسبوع الماضي، لحماية المستهلكين والشركات من الآثار الكاملة لأزمة الطاقة، أشعلت التوتر في أوروبا.
وبحسب تقرير للمجلة، قبل 10 سنوات، عندما كانت أوروبا في خضم أزمة منطقة اليورو، قادت ألمانيا حملة تقشف.
إنفاق ضخم
تابع: الآن، تشعر بقية أوروبا بالغضب من إنفاق ألمانيا الضخم على دعم الطاقة الذي يُخشى أن يؤدي إلى تفاقم الانقسام المتفجر سياسيًا بين الدول الغنية والفقيرة في القارة.
وأشار التقرير إلى أن ما أجج هذه التوترات هو أن اعتماد برلين على الغاز الروسي ساعد على إطلاق أزمة الطاقة في الاتحاد في المقام الأول.
ولفت إلى أنه من المرجح الآن أن تشتعل هذه المظالم في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل في براغ، حيث سيتناول القادة قضية ارتفاع تكاليف الطاقة وتداعياتها الاقتصادية.
ونقلت المجلة عن أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي قوله: لقد أظهرت ألمانيا عدم اهتمام ببقية أوروبا بهذه الحزمة، وأدى ذلك بالفعل إلى رفع درجة التوتر مع البلدان الأخرى.
مصدر خلاف
مضت المجلة تقول: تمثل الإمكانات المالية الكبيرة لألمانيا مصدر خلاف طويل الأمد أدى أيضًا إلى إذكاء المشكلات أثناء جائحة فيروس كورونا، عندما ضخت البلدان المليارات من أموال الإنقاذ في اقتصاداتها.
ولفتت في تقريرها إلى أن الانتقاد هو أن القوة المالية الهائلة لألمانيا تسمح لها بإنقاذ اقتصادها، بينما تعاني الدول الفقيرة، ما يفتح انقسامات رئيسية في السوق الموحدة حيث تفوز الشركات الألمانية بمزايا أن الدولة تمولها بينما لا يحدث هذا مع منافسيها في أماكن أخرى.
مسؤولية التضامن
يتابع التقرير: تقول الدول إن ألمانيا تتحمل عبء المسؤولية لإظهار التضامن وليس فقط الاعتناء بنفسها، لأسباب ليس أقلها دور برلين في مساعدة شركة غازبروم على فرض هيمنتها في أوروبا.
ويختم قائلا: إن المفوضية الأوروبية، ردًا على العمل الفردي الألماني، دعت إلى تنسيق إجراءات الإنقاذ وتجنب تقويض السوق الموحدة.