وجه مصطفى إبراهيمي، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزارة الثقافة والشباب والتواصل، حول “فضيحة الكلام النابي من منصة مهرجانات الرباط الكبرى والدعوة للمخدرات”.
وقال إبراهيمي في سؤاله الذي اطلع عليه “الأول”، بأن الوزارة المعنية “أقدمت على تنظيم مهرجانات الرباط الكبرى في إطار برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، إلا أن ما رافقه من انحرافات علنية من خلال توظيف كلام ساقط ودعوة للفساد واستهلاك للمخدرات من طرف مغني الراب، في تجاوز لكل خطوط حمراء”، في إشارة إلى تصريحات صحافية لفنان الراب طه فحصي، الملقب بـ”طوطو”، معتبرا أن تصريح الأخير “خلف استياء عاما واستنكارا لعموم المواطنين”.
وهاجم البرلماني عن “البيجيدي” وزارة الثقافة ومغني الراب “طوطو”، متهما الأولى بأنها “متواطئة وشريكة في هذا الفعل، بل توفر له المنصات والدعم من المال العام” لأنها لم تتدخل خلال الحفل لتوقيف ما وصفه بـ”الفساد والدعوة إليه، وعدم خروج الوزارة المنظمة لهذه المهرجانات بأي بيان لاستنكاره والتبرؤ منه”. وواصفا الثاني بـ”أشباه الفنانين الذين يقصدون اكتساب الشهرة بالقبح والدعوة للرذيلة”.
ولم يتقبل إبراهيمي تصريحات الوزارة حيث قال أن “تصريح بعض مسؤولي الوزارة لوسائل الإعلام حول هذه الفضيحة أن هذا “الرابور” يقدم نمطا موسيقيا يعجب الملايين، ولا يمكن للوزارة أن تمنع تصريحاته، لأن كل فنان مغربي له كامل الحرية في أن يصرح ويقول ما يريد، وبذلك تكون الوزارة متواطئة وشريكة في هذا الفعل، بل توفر له المنصات والدعم من المال العام”.
وتابع النائب البرلماني أنه في الوقت الذي ينتظر من القطاع الوصي أن يرسخ الثقافة الإيجابية في التأطير والتكوين وتهذيب الذوق الفني والإبداعي والبعد الرسالي في تأطير المجتمع وخاصة فئة من الشباب، وتقوم بتوفير المنصات للمفتخرين باستهلاك المخدرات والتفوه بالكلام النابي”.
وختم إبراهيمي كلامه “لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، -هل فتحتم تحقيقا في معايير اختيار المشاركين في هذه المهرجانات؟ -وهل تتبنون التصريحات الصحافية لمسؤولي الوزارة حول هذه الفضيحة؟ -وما هي الإجراءات التي ستتخذونها للرقي بالثقافة والفن ببلادنا عوض ما يقدمه مثل هؤلاء المفسدين للذوق ودعاة الفساد؟”
