رئيس جمعية الصادرات البستانية: مصر أكبر منتج للموالح في العالم (حوار) - اقتصاد


قال محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (هيا)، إن الوصول بحجم صادرات 100 مليار دولار أمر ليس بالصعب، لكن يجب العمل على حل كل العوائق التي تواجه المصدرين، مشيرا إلى أن أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج.

أضاف البلتاجي، في حواره لـ«الوطن»، أن مصر لديها فرصة كبيرة للنهوض بصادراتها في كل القطاعات، خصوصا قطاع الحاصلات الزراعية، موضحا أن مصر أكبر منتج للموالح في العالم.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى العائد على الاستثمار الزراعي؟

العائد من الاستثمار الزراعي من أفضل العوائد إذا تم الاهتمام به، وحل العوائق التي تواجهه، خصوصا أن القطاع الزراعي يمر حاليا بصعوبات بالغة، منها تكاليف الإنتاج التي يتحملها المزارعون، سواء من أسمدة ومبيدات وعمالة ونقل، لطاقة خصوصا السولار والكهرباء، وأصبحت أيضا تكلفة الطاقة الشمسية مرتفعة حاليا، لذلك العائد أصبح أقل بكثير من ذي قبل ولم يعد طبيعيا خصوصا أننا نمر حاليا بظروف استثنائية تؤثر على القطاع بشكل عام.

وماذا عن تصدير الحاصلات الزراعية؟

في الحقيقة تصدير الحاصلات الزراعية أمر جيد ويجب التركيز عليه، خوصا الموالح ولدينا في مصر أكبر إنتاج من الموالح في العالم، ولكن العائد قل بكثير بسبب زيادة تكاليف الانتاج، وهناك بعض الدول المنافسة التى تفوقت علينا، ولدى تحديات كبيرة في هذا القطاع الهام للغاية، أبرزها النقل.

وما أفضل المحاصيل التي تعطي عائدا جيدا للمستثمرين الزراعيين؟

كل المحاصيل الزراعية ذات عائد جيد، إذا تم الاهتمام بها ودعمها، ولكن الأفضل هو دعم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والذرة والحبوب الزيتية لسد الفجوة وتقليل الاستيراد، لذلك نحتاج إلى تحفيز المزارعين، بالإضافة إلى دعم التصدير في القطاع الزراعي، والحاصلات الزراعية.

الدولة تستهدف الوصول بحجم صادرات 100 مليار دولار فكيف نصل إلى هذا الرقم؟

الوصول بحجم صادراتنا إلى 100 مليار ليس بالمستحيل، ومن السهل أن نصل إلى ما هو أكبر بكثير من هذا الرقم، لكن يجب أن نضع التحديات أمامنا والتفكير في حلها بشكل جذري، أبرز هذه التحديات النقل، يجب أن يكون لدينا نقل بحري وجوي على أعلى جاهزية وبأسعار تنافسية، وخصوصا أن تكلفة الشحن والنقل عالية جدا، لا يمكن أن تساعد في المنافسة مقارنة بالدول الأخرى، ويجب تشجيع المزارعين على الزراعة، ولدينا تجربة ممتازة في زراعة العنب، بدأناها في 1996.

ونقلنا التكنولوجيا الى المزارعين وتم تدريبهم عليها واصبحنا نصدر حاليا حوالي 140 الف طن سنويا مقابل 5 آلاف طن، اعتقد اننا قادرون على ذلك لكننا نحتاج الى وضع فكر موحد ليس القطاع الخاص فقط وإنما الدولة تضع يدها فى يد القطاع الخاص للنهوض بالصادرات.

مَن المنافس لمصر في مجال الحاصلات الزراعية؟

هناك دول كثيرة أصبحت تنافس مصر حاليا، ويجب أن نسارع في إيجاد حلول حتى لا تستحوذ هذه الدول على حصة مصر السوقية عالميا في مجال الحاصلات الزراعية، دول مثل المغرب والسنغال وتركيا، لدينا مثال بسيط عندما حدثت الأزمة الاخيرة بين دولة روسيا ودولة اوكرانيا، والتي لا تزال قائمة حتى الآن، لم نستطع أن نستغل هذه الأزمة في تصدير منتج مثل الطماطم، والتي تعتبر مصر أحد أهم دول العالم إنتاجا لهذا المحصول، والسبب بصراحة هو عدم وجود وسائل نقل وشحن جاهزة ، نفتقد لوجود مراكب وطائرات، بأسعار تنافسية لنقل الحاصلات الزراعية لتصديرها.

وكيف يمكن أن ننهض بالحاصلات الزراعية المصرية والتوسع فى تصديرها عالميا؟

اجتمعنا الأسبوع الماضي مع وزير الزراعة لبحث مشاكل المصدرين الزراعيين، وعرضنا عليه كافة التحديات وهو يبحث حاليا مع مصر للطيران إيجاد حلول لارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى أنه يجب أن يتم توفير دعم الصادرات في المواعيد المتفق عليها وعدم التأخير بالإضافة إلى نقل الاساليب التكنولوجية في الزراعة إلى مصر وتدريب المزارعين عليها وتوفير سبل الاقتراض من البنوك بشكل سريع وسهل، وتوفير أحدث البذور والتقاوي التي تعطى انتاجية عالية، ودعم المزارعين بشكل عاجل وسريع وتوفير الأسمدة والمبيدات الزراعية بأسعار مناسبة.

تاريخ الخبر: 2022-10-05 00:20:27
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية