من وحي الجبهة خرجت قصيدة والحرب لسه في أول السكة
من وحي الجبهة خرجت قصيدة والحرب لسه في أول السكة
شارك الشاعر زين العابدين فؤاد، في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، والتي نحتفل هذه الأيام بذكرى انتصاراتها الـ49.
ومن وسط النيران وطلقات المدافع، كان الوحي الذي ألهم الشاعر زين العابدين فؤاد، بقصيدته «والحرب لسه في أول السكة».
وعن ذكرياته خلال مشاركته في حرب السادس من أكتوبر، قال الشاعر زين العابدين فؤاد، لـ«الدستور»: «شاركت في الحرب، وفي يوم السابع من أكتوبر 1973، كتبت وأنا في وحدتي العسكرية قصيدة "والحرب لسه في أول السكة"، والتي أمليتها من تليفون قائد الوحدة العسكرية، إلى الصديق الصحفي حسين عبدالرازق، ونُشِرَت في اليوم التالي مباشرةً، أي في الثامن من أكتوبر 1973».
وأضاف زين العابدين: «قرأ الفنان الموسيقار عدلي فخري، القصيدة ووضع ألحانها، وقُدِمَت على المسرح في 11 أكتوبر 1973، كما قام الشيخ إمام، بتلحين القصيدة بعد ذلك، وهناك لحن ثالث قدمه الفنان أحمد الشابوري أيضًا للقصيدة».
ويقول الشاعر زين العابدين فؤاد، في قصيدته «والحرب لسه في أول السكة»:
والحرب لسه في أول السكة
8 أكتوبر 1973
الفلاحين بيغيروا الكتان بالكاكي
ويغيرو الكاكي بتوب الدم
وبيزرعوك يا قطن ويا السناكي
وبيزرعوك يا قمح سارية علم
وبيدخلوكي يا حرب فحم الحريقة
وبيزرعوكي يا مصر شمس الحقيقة
إنت ميدان الحرب .. سينا البداية
إنت جنينة الصلب .. للنصر راية
إنت البكا و الغلب .. إنت الرحاية
إنت البارود و الحب .. الحرب جاية
غنوا التلامذة الصبح للحرية
الفلاحين ضموا غيطان القمح
رفعوا الرايات بالفجر متندية
رفعوا السنابل بنادق
عبوا البنادق بارود
و الرملة قادت حرايق
و النار في دم الجنود
و الحرب زي جناين الحرية
مُهرة و مالهاش حدود
و الحرب لسة في أول السكة
إتفجري يا مصر
إتفجري بالحرب ينطلق النهار
إتفجري بالحرب ضد الجوع
وضد القهر ..
ضد التتار !
و إتسلحي للحرب: بالحرية
و إتفتحي وردة بدم و نار
وإتجمعي من ألف صرخة و ضحكة
و الحرب لسة في أول السكة.
