وعدت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الأربعاء، بإخراج البلاد من «العاصفة»، وذلك في اليوم الأخير من مؤتمر حزب المحافظين الذي عُقد في برمنغهام وشهد انقسامات داخلية وانتقادات لسياسات الحكومة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت تراس التي قاطعها لوقت وجيز ناشطون من منظمة «غرينبيس» غير الحكومية المعنية بالبيئة في القاعة «في هذه الأوقات الصعبة، علينا التحرك. أنا مصممة على دفع بريطانيا قدما لكي نخرج من العاصفة».
وشددت قبل ذلك في حديث صحافي على أنها لا تشعر بأنها فعلت ما يعيب وتعهّدت المضي قدما بإصلاحاتها الاقتصادية التي تفتقر إلى الشعبية رغم إقحام نفسها في أزمة في غضون شهر فقط من بدء ولايتها خلفاً لبوريس جونسون.
ورغم مساعي تراس للمضي قدما، ظهرت انقسامات في صفوف الحكومة فيما يواجه حزب المحافظين الحاكم تراجعاً كبيراً في شعبيته لمصلحة حزب العمال المعارض.
وأُجبرت تراس ووزير المال كواسي كوارتينغ على التراجع عن خطتهما لخفض ضريبة الدخل بالنسبة للأكثر ثراء، في وقت يعاني المواطنون البريطانيون العاديون من أسوأ أزمة تكاليف معيشة منذ أجيال.
وأظهرت استطلاعات أوسع للرأي في الأيام الأخيرة أن تأييد حزب العمال تجاوز 50 في المائة بينما تتراجع نسب التأييد للمحافظين.
ناشطتان من منظمة «غرينبيس» ترفعان لافتة في مؤتمر حزب المحافظين كُتب عليها «مَن صوّت من أجل هذا؟» (أ.ف.ب)
