ممر شرفي من طلاب مدرستين في جنازة معلمهم بدمياط.. «ترك أثرًا بكل بيت» - المحافظات
ممر شرفي من طلاب مدرستين في جنازة معلمهم بدمياط.. «ترك أثرًا بكل بيت» - المحافظات
«ممر شرفي وبكاء أطفال حزنًا على أستاذهم، وجثمان يحمله أهالي القرية، يمرون به وسط أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات إلى 15 سنة، يحملون اللافتات في وداعه».. مشهد لن تنساه أبدا مدرستا السعدية البحرية الابتدائية والإعدادية مركز كفر سعد بمحافظة دمياط، كما أكد أهالي القرية، وهم يودعون عبد الجواد عيد البليهى، وكيل المدرسة الابتدائية في السعدية البحرية، والذي لطالما علم أجيال وراء أجيال مادة اللغة العربية، فتخرج على يديه طلاب نالوا أعلي الدرجات.
«منذ 3 أسابيع فقط كان يتحرك بشكل طبيعي، حتى أصيب بجلطة وهو في المدرسة، ونقلناه إلى بيته، وظل يعاني المرض الذي كان يزداد عليه حتى توفي يوم الإثنين الماضي».. هكذا يحكي محمد فوزي درويش، مدرس لغة إنجليزية، عن الأيام الأخيرة في حياة عبد الجواد عيد البليهى، قائلًا: «كان معلما للأجيال عن حق وبشهادة جميع أهالي قريتنا والقري المجاورة».
ممر شرفي في وداع المدرس
وأضاف «درويش»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن يوم الجنازة خرج أطفال المدرستين في القرية على جانبي الطريق في ممر شرفي لوداع أستاذهم، وسمعنا بكاء الأطفال عليه في مشهد مؤثر ترك أثرا في جميع من حضر تلك الجنازة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد طالب في القرية إلا وخرج ليقف حدادا على الراحل، فقد كان شخصية جميلة مرحة ومحبوبًا من الصغير قبل الكبير، وترك بصمة في كل بيت من بيوت القرية.
وقال محمود محمد عبد الباقي، أحد شباب القرية، إن عبد الجواد عيد البليهى، وكيل المدرسة الابتدائية في السعدية البحرية، كان وفاته مؤثرة في الجميع والأكثر تأثيرا كان خروج الأطفال في المدارس ووقوفهم في ممر شرفي لن تراه القرية من قبل وهكذا يرحل الطيبون.
وأضاف: «رحل عنا معلم فاضل عزيز على قلبي له مكانه كبيرة في قلبي كنت أحمل له كامل التقدير والاحترام والتبجيل كنت عندما أراه ارجع بذكريات الابتدائي كان نعم المعلم والمربي الفاضل ولن أنسي أبدا ضحكته وابتسامته المميزة لا تفارقه».
