بلغة فرنسية ركيكة، جدّد ممثل الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خطاب الأطروحة الانفصالية بأن مدينة الداخلة ليست مغربية وأنها تابعة لنفوذ جبهة البوليساريو.
ممثل الجزائر الذي حاول تقويض سياق الاجتماع التحضيري للدورة 17 للجنة اليونسكو للتراث غير المادي، المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 28 نونبر و3 دجنبر بالرباط، وتحويله إلى مواجهة سياسية مع ممثل المغرب هناك، وترديد الخطاب عينه الداعم لأطروحة فصل المغرب عن صحرائه استنادا إلى ما اعتبره “احترام القانون والشرعية الدوليين”. ومتهما ممثل الرباط بـ”تسيس عمل اليونيسكو”.
تصريح المسؤول الجزائري رد عليه بقوة سفير المغرب سمير الدهر الذي يشغل منصب رئيس لجنة التراث غير المادي التابعة لليونيسكو، بالقول ” لم أفهم تحديدا ما قاله الممثل الجزائري بحديثه عن تسييس عمل اليونسكو”، مضيفا أن ” الأمر حقا يثير الضحك لأن ممثل الجزائر لم يسمع جيدا ما خضنا فيه .. نحن تحدثنا عن طاطا و كلميم و لم نتحدث عن الداخلة ، و رغم ذلك فإنني أقول لك أن الصحراء غربية و مغربية شئتم أم أبيتم”.
المسؤول المغربي اتهم نظيره الجزائري بأنه لم يمهل نفسه حتى سماع خطابه جيدا وتعمن سياق الحديث، قائلا إن ” هوسكم بالمغرب جعلكم تصمون آذانكم ولم تنصتوا حتى لما قيل لأننا تحدثنا عن موقعين وهما طاطا و كلميم”.
وتحاول الجزائر عبر ممثليها في الخارج، الترويج للخطاب المناصر لجبهة البوليساريو والداعم لفصل المملكة عن صحرائها، وذلك في استغلال للملتقيات والمحافل الدولية، رغبة في تضييق الخناق السياسي على المغرب يتجه بملف الوحدة الترابية أكثر من أي وقت مضى إلى منطقة الراحة بعد المكاسب الدبلوماسية المهمة التي حققها في الشهور الماضية من خلال اعتراف أكبر العواصم العالمية بسيادة الرباط على أراضيها جنوبا.
