نجل المعلق محمود بكر يحكي ذكريات والده مع الكرة والحرب: أحب لعبته وضحى في سبيل بلده - تحقيقات وملفات
نجل المعلق محمود بكر يحكي ذكريات والده مع الكرة والحرب: أحب لعبته وضحى في سبيل بلده - تحقيقات وملفات
رياضى متميز أحب لعبته وأخلص لها، ومع ذلك كان يقدر حياته العسكرية تقديراً مفرطاً، فكانت جزءاً أصيلاً فى تكوين شخصيته منذ أن تخرج فى سلاح البحرية برتبة ملازم عام 1964، لكنه فى الوقت ذاته لم يُهمل «متعته الكروية»، ليدفعه ولعه بارتداء قميص النادى الأولمبى السكندرى ذائع الصيت فى هذا الوقت، كى يتوّج معه بدرع الدورى العام عام 1966 متفوقاً على الأهلى والزمالك، ويستمر فى ممارسة اللعبة، وبعدها ارتدى «بذلته العسكرية» محدداً هدفه بالذود عن وطنه فى «زمن النكسة»، يسُلم نفسه إلى وحدته الواقعة على طريق «بورسعيد - دمياط»، بالقرب من منطقة القناة التى عاشت ويلات الحرب.
الوقت غير الوقت والعدو فى المواجهة يترقب، ولا بديل عن النصر ورفع علم مصر على رمال سيناء الأبية.
«محمد»، نجل المعلق الرياضى محمود بكر، يروى لـ«الوطن»، أن والده كان محباً لوطنه، وقد شارك فى حروب عديدة، فكان يقدر دائماً دور الجيش المصرى فى تلك الفترة، ودائماً ما يحكى لنا ولأحفاده عن كفاح مصر ضد الاستعمار والجهود التى بُذلت لحماية مصر، «كان دائماً بيقول لنا إنه عمره ما هينسى الفترة دى من حياته».
محمود بكر المعلق الكروى الراحل، هو أحد أشهر الرياضيين المصريين الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، «البداية كانت لما شارك فى حرب الاستنزاف، وكان ساعتها ضابط فى سلاح حرس الحدود»، واستمر فى الجيش يؤدى واجبه فى الدفاع عن وطنه فى تلك الفترة الصعبة من تاريخ مصر العسكرى، وفقاً لحديثه.
ظل محمود بكر بزيه العسكرى فى الجيش حتى حرب أكتوبر عام 1973، وشارك فى العبور وتحقيق النصر، «كان دائماً بيحكى لنا عن حرب أكتوبر، وروح الجنود والضباط اللى قادت للنصر، وإزاى كانوا بيحلموا باليوم اللى هيحاربوا فيه، وفرحتهم الشديدة بقرار الحرب واسترجاع سيناء»، كان دائماً يتذكر تلك الفترة فى حياته وعن أحلامه وزملائه باليوم الذى سيستردون فيه سيناء.
انتهت حرب أكتوبر ولم تنته مسيرة محمود بكر فى الجيش، فظل فيه ضابطاً يترقى الرتب العسكرية حتى عام 1983، حيث خرج من الجيش للتقاعد وهو برتبة عقيد، وكرّس وقته بالكامل للرياضة وكرة القدم، «هو كان صحيح خرج من الجيش بس حبه ليه ما وقفش أبداً، وكان بيحكى دائماً عن الأيام دى وأمجاد وبطولات الجيش».
