اعتمد "المحيميد" السرد الدائري في روايته

"رجل تتعقبه الغربان"، رواية جديدة صدرت حديثا للكاتب الروائي يوسف المحيميد، عن دار العين للنشر والتوزيع، وهي رواية تغامر نحو أنسنة الأشياء والكائنات، ليس بما يكشف اغتراب الإنسان، وإنما بتبادل الأدوار بين الأشياء والبشر، بين الإنسان والحجر، بين الطفل والحشرات، حتى لا يعود السرد مستقيما، وإنما دائرة تتكرر، دون أن تبدأ أو تنتهي الحكاية.

 

والكاتب الروائي يوسف المحيميد، صدرت له عدة روايات ومجموعات قصصية منذ الثمانينيات من القرن المنصرم، وعمل في الصحافة لعدة سنوات، وقد ترجمت معظم أعماله إلي لغات مختلفة، وحازت على عدة جوائز عربية وعالمية، من بينها رواية “فخاخ الرائحة”، والتي حازت ترجمتها الإيطالية علي جائزة الزياتور الإيطالية للأدب العالمي. 

 

وأختيرت ترجمتها الإنجليزية للقائمة القصيرة لجائزة ميشاليسكي السويسرية للأدب العالمي، كما نالت روايته “الحمام لا يطير في بريدة” على جائزة أبو القاسم الشابي للرواية العربية في العام 2011، وحققت رواية يوسف المحيميد المعنونة بـ “رحلة الفتي النجدي” جائزة وزارة الثقافة والإعلام عام 2013. 

 

ــ "رجل تتعقبه الغربان" رواية تغامر نحو أنسنة الأشياء والكائنات

يلتقط يوسف المحيميد، في روايته "رجل تتعقبه الغربان"، خيط السرد بطريقة جديدة، لا تبدأ بالحاضر، وحظر التجول في مدينة الرياض، أو أربعينيات القرن الماضي كي يرصد المدينة المحصنة بأسوارها الطينية فحسب، وإنما يقفز بالزمن في مغامرة مختلفة نحو المستقبل، من خلال منظار روسي بعدستين حمراوين، وشخصية قلقة تفرض علي نفسها عزلة اختيارية، هربا من ترقب الغربان الطائشة في الطرقات، وحفاظا علي ذاكرة يقظة سجلت حياة عائلة نجدية طاردتها الحروب والأوبئة.

 

يستخدم يوسف المحيميد، في روايته "رجل تتعقبه الغربان"، الرمز والإيحاء في سرد مقتضب ولاهث، متسلحا بعدسة سينمائية خاطفة تشير دون أن تكشف، وتقول من غير كلمات، لتعبر عن عزلة الإنسان ووحدته، وصراعه المستمر أمام الموت والوباء من خلال ثلاثة أجيال، وأماكن مختلفة، يتلقفها السرد بخفة وتنقل ذكي مدروس.

 

وفي حين تتصدر العمل حكاية “سليمان الزراع”، إلا إننا سريعا ما نكتشف أن الوباء هو البطل الحقيقي للعمل، وهو ما يمثل بؤرة السرد التي تتحرك حولها الحكايات، حكايات عن الفقر والفقد، والرحيل، والموت، والجوع الذي يزعزع أركان الروح ولا يترك مكانا سوي للخوف. 

 

هذا الخوف الذي يتجسد حسيا في الغربان التي تطارد بطل الرواية ليهرب للمستقبل منفيا في أرض غريبة. 

     

هذه الرواية ــ “رجل تتعقبه الغربان” ــ للروائي السعودي يوسف المحيميد، تغامر نحو أنسنة الأشياء والكائنات، ليس بما يكشف اغتراب الإنسان، وإنما بتبادل الأدوار بين الأشياء والبشر، بين الإنسان والحجر، بين الطفل والحشرات، حتي لا يعود السرد مستقيما، وإنما دائرة تتكرر، دون أن تبدأ أو تنتهي الحكاية.

 

ومما جاء في رواية “رجل تتعقبه الغربان”  للروائي يوسف المحيميد نقرأ: “ذات ليلة من ليالي الهدنة بين المناوشات، حكى المجند حمد الزراع حكاياته مع عقيل قبل سنوات، فابتسم الحاج أبو جابر، وهو يتذكر العقيلي الذي هرب من سوق اللد حينما علا صوت رصاص اليهود في بداية الحرب التي لا آخر لها، وقد دخلوا اللد والرملة متنكرين بزي الجيش العربي قبل أن يكتشف رجال المقاومة تلك الخديعة”.

تاريخ الخبر: 2022-10-07 09:22:14
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

مهمة غير مسبوقة.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

غادة عبد الرازق: ندمانة ولو رجع بيا الزمن مكنتش هخش التمثيل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

أول تعليق من نيشان بعد إعلان ياسمين عز حصولها على حكم ضده

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية