أفادت هيئة الطب الشرعي الإيرانية، اليوم الجمعة، بأن الشابة مهسا أميني التي أدت وفاتها بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق إلى احتجاجات واسعة، قضت نتيجة تداعيات حالة مرضية سابقة وليس بسبب "ضربات" على أعضاء حيوية.
وجاء في التقرير الذي نشرته وسائل إعلام رسمية، أن "وفاة مهسا أميني لم تكن بسبب ضربات على الرأس أو الأعضاء الحيوية للجسد"، بل ترتبط بتداعيات خضوعها "لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ في سن الثامنة".
وأشار إلى أن العملية التي جرت لإزالة ورم الدماغ القحفي، أدت إلى معاناة أميني "اضطرابات في المحور الوطائي النخامي" وعدد من الغدد المرتبطة به، ومنها الغدة الدرقية.
وأوضح أنه في "13 سبتمبر، فقدت (أميني) الوعي بشكل مفاجئ وسقطت إثر ذلك أرضا"، وبسبب حالتها الصحية الأساسية افتقرت إلى "القدرة على التعويض والتكيّف مع الوضع".
ولم يذكر التقرير ما إذا كانت الشابة قد تعرضت لأي إصابات، وقال إنها سقطت أثناء احتجازها بسبب "أمراض كامنة".
وأضاف "بسبب إنعاش القلب والرئتين غير الفعال في الدقائق الأولى الحاسمة، عانت من نقص شديد في الأكسجين نتج عنه تلف في المخ".
ونشرت وسائل إعلام رسمية، الجمعة، تقرير هيئة الطب الشرعي التي أكدت أنه يستند إلى سجلات المستشفى وصور مقطعية للرأس والرئتين وتشريح.
وتشهد مناطق متفرقة من إيران احتجاجات واسعة منذ أسابيع بعد مقتل أميني على يد الشرطة بدعوى عدم ارتدائها الحجاب بشكل لائق.
وكانت وسائل إعلام محلية نشرت شريطا قالت إنه من كاميرات مراقبة المركز الأمني حيث نقلت أميني.
وظهرت الشابة التي قدّمت على أنها أميني، وهي تترجل من حافلة صغيرة عائدة لشرطة الأخلاق، وبدت في جزء آخر من الشريط وهي تتحدث إلى أحد العناصر في المركز، قبل أن تسقط أرضا.
وفي مراحل لاحقة، ظهر مسعفون يعملون على إنعاشها، قبل أن يتم نقلها على حمالة إلى سيارة إسعاف، ومنها إلى المستشفى حيث رقدت في غيبوبة.
وكان والد أميني أمجد، أكد أن صحة ابنته كانت "مثالية"، في تصريحات لوكالة "فارس" في 19 سبتمبر.
