تفجيرات "السيلين الشماليين": أوروبا تفهم كل شيء ولكنها لا تستطيع قول الحقيقة
تفجيرات "السيلين الشماليين": أوروبا تفهم كل شيء ولكنها لا تستطيع قول الحقيقة
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ماشينسكيخ، في "إكسبرت رو"، حول الشكوك التي يثيرها حرمان روسيا بوصفها مالكة خط أنابيب الغاز الذي تعرّض للتفجير من المشاركة في التحقيق.
وجاء في المقال: أعلنت السلطات السويدية انتهاء التحقيق في ما حدث لخطي أنابيب "السيل الشمالي" لتقل الغاز. ولكن، لم يتم الإعلان عن أي استنتاجات بشأن من قام بالتخريب حتى الآن. بشكل منفصل، يشار إلى أن التحقيق تم بدعم من خفر السواحل الأمريكي.
في الوقت نفسه، لا يُسمح للجانب الروسي بالمشاركة في الإجراءات بأي شكل من الأشكال. هذا ينطبق على كل من الوكالات الحكومية وشركة Nord Stream AG.
وفي الصدد، قال مدير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، النائب الأول لشؤون الاتصالات الخارجية لرئيس الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، قسطنطين سيمونوف، لـ"إكسبرت رو": "كما نعلم، تمتلك غازبروم أكثر من نصف شركة Nord Stream AG. أي أنهم فجروا ممتلكاتها. وفيNord Stream-2 AG ، كما هو معروف، تمتلك غازبروم 100٪. وبالتالي فإن المالك يجب أن يكون قادرا على المشاركة في تقويم الضرر وفهم ما حدث. بطبيعة الحال، إذا حدث انفجار، على سبيل المثال، في المنطقة الاقتصادية لبلد معين، ولا يسمح لمالك الأنبوب بالمشاركة في التحقيق، فهذا أمر غريب للغاية. هذا ما يسمى بعرقلة التحقيق".
وفي رأي قسطنطين سيمونوف، فإن الجانب الغربي يمنع عمدا روسيا من المشاركة في التحقيق، لتقديم تلفيقاته الخاصة بدل الاستنتاجات الحقيقية.
ووفقا له، فإن الهدف النهائي للسياسيين، في كل من أوروبا والولايات المتحدة، هو تحميل روسيا نفسها مسؤولية ما حدث بما يخالف كل منطق. وقال: "ماذا يحدث الآن؟ لا يُسمح لشركة Nord Stream AG بدخول منطقة الانفجار. تقول حكومات الدنمارك والسويد والمفوضية الأوروبية إن من الضروري إجراء تحقيق، لكننا لا نرى أي تحقيق عمليا. تدعي الولايات المتحدة أنها تشارك بنشاط في العملية بطريقة عجيبة، ولا يجري أي تحقيق على هذا النحو، لكن جميع وسائل الإعلام الغربية تكتب أن روسيا هي التي فجرت الأنابيب. أي أن السياسيين يشيحون بنظرهم، ويتظاهرون بأن شيئا لم يحدث. حالة "مدهشة"! فهذا يشير إلى أن الأوروبيين ربما يفهمون كل شيء، لكنهم لا يستطيعون قول" الحقيقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
