السياحة برواندا..انتعاش ملموس وعودة تدريجية إلى مستوى ما قبل كورونا


كيغالي <-تلقى قطاع السياحة في رواندا دفعة قوية خلال الأشهر الأخيرة مع عودة السياح الأجانب إلى التوافد بشكل كبير على هذه الوجهة السياحية المتفردة بعد فترة ركود صعبة فرضتها الأزمة الصحية العالمية لكوفيد-19.

 فبعد أن عانى القطاع خلال فترة تفشي الجائحة من أزمة خانقة هددت استمرارية العديد من المقاولات  وعصفت بآلاف الوظائف، يبدو النشاط السياحي في طريقه نحو التعافي والعودة بشكل تدريجي لمستويات ما قبل بروز الجائحة.

 وبالفعل، فبعد رفع أو تخفيف قيود السفر وتحسن الوضعية الوبائية على الصعيد العالمي، تمكن القطاع خلال مدة قياسية من استعادة 80 في المئة من مستوى نشاط سياحة الأعمال في سنة 2022، وحقق عائدات مهمة قلصت من خسائر الفاعلين في القطاع  وبثت الأمل في نفوسهم. 

 وبحسب معطيات لوكالة التنمية الرواندية فقد بلغت عائدات السياحة خلال النصف الأول من السنة الجارية نحو 168 مليون دولار أمريكي، مقارنة ب 164 و131 مليون دولار على التوالي خلال سنتي 2021 و 2020 تواليا، غير أنها لا تزال دون عائدات سنة 2019 البالغة أزيد من 500 مليون دولار.

وتراهن رواندا على تحقيق الصناعة السياحة لمداخيل تصل إلى حوالي 360 مليون دولار متم 2022 من خلال استقبال أزيد من 800 ألف سائح، على أمل أن تحقق التعافي  الكامل  للقطاع بحلول عام 2025 من خلال استقبال 1.5 مليون سائح، وفقا للتوقعات التي كشفت عنها مؤخرا أرييلا كاجيروكا ، رئيس قسم السياحة والمحافظة على البيئة بوكالة التنمية الرواندية.

وتبدو هذه التوقعات قابلة للتحقق بالنظر للإقبال الكبير الذي تلاقيه مختلف مواقع الجذب السياحي برواندا، ولاسيما حديقة أكاغيرا الوطنية ومنتزه البراكين اللذان سجلا زيادة بنسبة 10 في المئة في عدد السياح الوافدين من أجل استكشاف الحياة البرية ومحميات الغوريلا الجبلية مقارنة بسنة 2020.

كما ساهم تنظيم رواندا للعديد من الأحداث والمؤتمرات الإقليمية والدولية خلال السنوات الثلاث الأخيرة  في الحفاظ على العديد من الأنشطة السياحية في عز أزمة كورونا، حيث احتضنت البلاد في سنة 2021 لوحدها   أكثر من 86 مؤتمرا شهدت مشاركة حوالي 20 ألف زائر أجنبي وحققت   مداخيل تناهز 40  مليون دولار ، وفقا لمكتب مؤتمرات رواندا.

في هذا السياق، اعتبر جون دو ديو  نيونجيري، مدير وكالة للأسفار بكيغالي، أن القطاع السياحي في رواندا كان أكبر المتضررين من تبعات جائحة كوفيد-19، غير أن الأشهر القليلة الماضية تميزت بتحسن ملموس في النشاط مع عودة السياح الأجانب، ولاسيما عشاق رحلات السفاري واستكشاف الحياة البرية .

وقال جون دو ديو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء  " لقد تحسن الإقبال على هذه الرحلات  خلال النصف الأول من السنة الجارية، لكنه لا زال لم يرقى إلى مستوى 2019"، مضيفا "نأمل أن يتضاعف الطلب على الخدمات السياحية خلال الفترة المقبلة".

أمل جون دو ديو يتقاسمه أيضا مختلف الفاعلين في القطاع السياحي في رواندا،  الذين يتطلعون إلى  تعافي مستدام للأنشطة السياحية من شأنه تحسين الوضعية المالية للمقاولات السياحية والحفاظ على فرص الشغل في هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد الرواندي. 

ورغم أن بوادر الانفراج والانتعاش تهب على القطاع ، إلا أن الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم اليوم من شأنها التأثير على حركة السياح بمختلف أقطار العالم، لاسيما مع الارتفاع الكبير لمعدلات التضخم بمختلف البلدان الأوروبية وانعكاسات ذلك على القدرة المالية للسائح الأوروبي الذي يظل المحرك الأساسي للسياحة برواندا. 

و أمام هذه الظروف سيكون لتنافسية القطاع السياحي برواندا، الذي يساهم بنسبة 15.1 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، الكلمة الفيصل في تحديد مدى قدرته على التعافي بشكل مستدام خلال المرحلة المقبلة.

تاريخ الخبر: 2022-10-08 18:23:15
المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب
التصنيف: صحة
مستوى الصحة: 87%
الأهمية: 97%

آخر الأخبار حول العالم

الركراكي يحظى باستقبال خاص في مقر نادي إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 15:25:43
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

الركراكي يحظى باستقبال خاص في مقر نادي إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 15:25:52
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية