“بلدنا تستضيف قمة المناخ” تحاول استعادة “الفلامنجو ” المختفي من الإسماعيلية


الفلامنجو Flamingo .. أو ما يٌعرف بالنحام، إنها فصيلة من الطيور المائية، التي تمتلك سيقان طويلة ونحيلة، كما تتميّز بلونها الوردي الجذاب، والذي تكتسبه من نظامها الغذائي المحتوي على الكاروتينويد، بحيث إنها تولد رمادية اللون، وهناك ستة أنواع من طيور الفلامنجو التي تعيش في أماكن مختلفة في العالم، إلا أن العدد الأكبر منها يوجد في أفريقيا، وتعيش في قطعان أو جماعات وقد يصل عدد القطيع الواحد منها إلى مليون طائر، وهي من الطيور المعمّرة التي قد تعيش لفترة تصل إلى 40 عام، وتمتلك طيور الفلامنجو أجنحة قادرة على الطيران إلا أنها تحتاج لأن تركض مسافة طويلة قبل أن تبدأ بالطيران.

تعيش طيور الفلامنجو في آسيا وأمريكا وأفريقيا وأوروبا، كما تحب طيور الفلامنجو البيئات الاستوائية وشبه الاستوائية، ويفضّل طائر الفلامنجو العيش في الأراضي الرطبة مثل البحيرات الضحلة، المستنقعات، الجزر الرملية، أشجار المانغروف، المناطق المائية الدافئة والضحلة، السهول الطينية، البحيرات الداخلية والجزر الصغيرة، حيث تعيش هذه الطيور في أماكن محددة فقط بسبب نظامها الغذائي، لذا فهي تسكن مناطق ذات بيئات رطبة من المياه العذبة إلى المياه المالحة، وتتمتع طيور الفلامنجو بقابليّة التكيف العالية بحيث تتكيّف بسهولة مع البيئة التي تعيش بها، وطيور الفلامنجو تقوم بالهجرة في الليل في قطعان كبيرة، وبسرعة تقدّر بـ50 إلى 60 كيلومتر في الساعة، وتقوم طيور الفلامنجو بعملية الهجرة في يوم واحد وعلى ارتفاعات عالية وذلك لتجنّب مفترسيها كالنسور. تذهب معظم طيور الفلامنجو التي تغادر مواطنها الأصلية في اتجاهين؛ إما في الاتجاه الجنوبي الغربي لتقضي فصل الشتاء في إسبانيا، أو في الاتجاه الجنوبي الشرقي لتبقى في وقت الشتاء في تونس وتركيا، وتعتمد النسبة المئوية لهذه الطيور التي تهاجر عن مواطنها الأصلية شرقًا أو غربًا على اتجاه الرياح السائدة في فصل الخريف وقت الهجرة. مارة بمصر، لكن التغيرات المناخية غيرت من سيرها فمنذ سنوات لا يحط الفلامنجو على الاراضي الرطبة في الاسماعيلية.

وتزامناً مع اليوم العالمي للطيور الحوامة المهاجرة، أطلقت المنصة المحلية لمبادرة بلدنا تستضيف القمة 27 للمناخ، في محافظة الإسماعيلية حملة للعمل على استعادة طيور «الفلامنجو» إلى المحافظة مرة أخرى، بعدما هجرتها بسبب التغيرات المناخية.في إطار مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، استعداداً لمؤتمر قمة المناخ “COP-27”.، وعقدت منصة الإسماعيلية ندوة لمناقشة المشروع البحثي حول تأثير التغيرات المناخية على الحياة البرية في الإسماعيلية، تضمن كيفية استعادة طائر «الفلامنجو» ليحلق في سماء المحافظة.

قالت الدكتورة دينا ياقوت، عضو منصة الإسماعيلية، إن «الفلامنجو» من الطيور الجميلة التي كانت تحط في الإسماعيلية خلال موسم الهجرة، ولكنها اختفت منذ وقت طويل، وأضافت أن الطائر كان يتواجد بكثرة في الإسماعيلية وبحيراتها حتى الفردان، وبأعداد كثيفة، بحسب المراجع الفرنسية القديمة، التي رصدت الحياة البرية لمحافظة الإسماعيلية بدقة، كما أشارت إلى أنه مع التغيرات المناخية، لم يعد تستقبل الإسماعيلية أنواعاً أخرى من الطيور المهاجرة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والقطع الجائر للأشجار.

وأكدت الدكتورة ماجدة عطا، منسق المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في محافظة الإسماعيلية، إن المنصة أنهت مشروعاً بحثياً حول هجرة طائر «الفلامنجو»، قدمه الدكتور عاطف كامل، خبير الحياة البرية بجامعة قناة السويس، ضمن المشروعات المقدمة لمناقشتها في المبادرة.، وأشارت «عطا» إلى أن منصة الإسماعيلية نظمت عدة فعاليات تناولت التوعية بجوانب مختلفة في مجالات صون الموارد الطبيعية والتشجير والحياة البرية، للتكيف مع آثار تغير المناخ التي تلقي بظلالها على مختلف أوجه الأنشطة البشرية بالمحافظة.

ففي مجال صون الموارد الطبيعية، شاركت المنصة في تنظيم ندوة متخصصة بالتعاون مع مديرية الطب البيطري، ونقابة الأطباء البيطريين، وحزب «مستقبل وطن»، والمجلس القومي للمرأة، حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي.

ففي مجال صون الموارد الطبيعية، شاركت المنصة في تنظيم ندوة متخصصة بالتعاون مع مديرية الطب البيطري، ونقابة الأطباء البيطريين، وحزب «مستقبل وطن»، والمجلس القومي للمرأة، حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي.

تناولت الندوة أبرز التحديات المناخية في محافظة الإسماعيلية، وأهم الأنشطة التي تتأثر بها، وتحديد الأولويات، ونشر جهود التوعية بين كل الفئات المستهدفة من الشباب والكبار والمرأة ومجتمعات الزراعيين، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ومركز النيل للإعلام، والأزهر الشريف، وبيت العائلة المصرية، وجامعة قناة السويس.

وقدم الدكتور حامد موسى الأقنص، وكيل وزارة الطب البيطري، ونقيب الاطباء البيطريين، ورقة عمل أشار فيها إلى المخاطر التي تهدد الثروة الحيوانية بسبب تغير المناخ، وأوضح خلالها أن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة ومستوي البحر أثر على الكثير من النظم الفيزيائية والإحصائية، مما ترتب عليه فيضانات ونوبات جفاف وارتفاع درجة الحرارة للأرض، نتيجة زيادة معدل امتصاص الأشعة تحت الحمراء، وتسبب معها حدوث تغير المناخ.

وأشار إلى أن الآثار المتوقعة على مصر تتثمل في زيادة الضغط على مصادر المياه، مما يؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية وإنتاجها من اللحوم والإنتاج السمكي، كما أشار إلى أن الماشية تعتبر المساهم الأكبر في الانبعاثات الحرارية، حيث تنتج حوالي 4.6 جيجاطن مكافئ من ثاني اكسيد الكربون في العالم، وهذا يمثل حوالي 65% من انبعاثات قطاع الإنتاج الحيواني، وأضاف أن أهم مصادر الانبعاثات في إنتاج العلف 47%، والتخمر المعوي 40%، وإدارة السماد الطبيعي 10%، واستهلاك الطاقة 3%.

وعرض نقيب البيطريين استراتيجية مقترحه للتكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية والداجنة، بالتوسع في استزراع محاصيل علفية لها احتياجات مائية منخفضة، ونباتات مقاومة لملوحة الأرض، وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء، والتوسع في الاستزراع السمكي، ووضع الحيوانات في أماكن تهوية طبيعية.

تاريخ الخبر: 2022-10-09 00:21:29
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية