حكاية عروس توفيت بعد شهرين من زواجها بالغربية.. «تعاني من صغرها» - المحافظات
حكاية عروس توفيت بعد شهرين من زواجها بالغربية.. «تعاني من صغرها» - المحافظات
عانت منذ صغرها من مرض مناعي، واستطاعت أن تتعايش معه لمدة 25 عامًا، يهزمها تارة وتتغلب عليه تارة أخرى، حتى أمهلها القدر بالزواج من حبيبها، لتقضي في بيت زوجها عدة أسابيع، وكأن المرض غار من زوجها، فهاجم كل أجهزة جسدها الهزيل، حتى قضى عليها.
العروس إيمان عبد المنعم العسال، البالغة من العمر 25 عامًا، الحاصلة على ليسانس حقوق، ومقيمة بمدينة زفتي بمحافظة الغربية، توفيت بعد زوجها بشهرين متأثرة بمرضها الذي هاجم جميع أجهزة الجسم، وتسبب في أن ترقد بمفردها على سرير داخل مستشفى طنطا الجامعي، ليفصل لوح زجاجي بينها وبين زوجها طيلة الوقت.
شقيق العروس: أختي ماتت ومعرفتش أعملها حاجة
«أختي توأمي ماتت معرفتش أعملها حاجة».. بهذه الكلمات روى معتز العسال شقيق العروس إيمان التوائم لـ«الوطن» بصوت حزين وأعين انهكتها الدموع، أن شقيقته كانت تعاني من مرض مناعي منذ صغرها وكانت تُعالج منه، ولم نتوقع للحظه أنه سيكون سبب وفاتها، مشيرا إلى أن هناك عدة أشخاص مصابين بذات المرض وما زلوا على قيد الحياة، ورسخ في أذهاننا أنه ليس بهذه الخطورة، ولكن تعددت الأسباب والموت واحد «أمر الله ونفذ».
وأضاف «العسال»، أنه تم عقد قران شقيقته في نهاية شهر يوليو من العام الجاري وأقيم حفل الزفاف بعد ذلك: «كانت نفسها تفرح وتفرح زوجها لأنهم كانوا بيحبوا بعض»، ولم يمضي سوى أسابيع قليلة، ليشتد عليها المرض فجأة، وتم نقلها إلى مستشفى طنطا الجامعي، وحجزها داخل العناية، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي.
آخر كلمات العروس: لا تتركوني لوحدي
وأشار، إلى أن زوجها كان ملازمًا لها طيل فترة تواجدها داخل المستشفى، وكان يرفض أن يتركها وحدها، وآخر كلمتها «متسبونيش لوحدي» ولفظت أنفاسها الأخيرة مساء الجمعة الماضي، وتم أداء صلاة الجنازة عليها في مسجد عيد بمدينة زفتي، أمس السبت عقب صلاة الظهر، ودفنها في مقابر العائلة، وسط حالة من الحزن الشديد انتابت الجميع.
