اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الأحد روسيا بمواصلة قصفها الصاروخي ضد المدنيين في زابوريجيا جنوب شرق البلاد، ضمن عمليتها العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية.
وقال كوليبا عبر حسابه على تويتر "نحن بحاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوية وصاروخية أكثر تطورا لإنقاذ الأبرياء ونحث الشركاء على سرعة التسليم".
وفي وقت سابق اليوم أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بأن قصفا صاروخيا روسيا على زابوريجيا في الساعات الأولى من الصباح أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل، وأسفر عن إصابة 49 بينهم ستة أطفال.
تدمير مبنى من 9 طوابق
كما قال أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا إن مبنى من تسعة طوابق دمر جزئيا خلال الليل، وسويت خمسة مبان سكنية أخرى بالأرض ولحقت أضرار بعدد آخر في 12 هجوما صاروخيا روسيا.
وذكر ستاروخ على تطبيق المراسلة تيليغرام "ربما يكون هناك المزيد من الأشخاص تحت الأنقاض... عملية الإنقاذ جارية في الموقع. تم انتشال ثمانية بالفعل".
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدد الضحايا وتعهد بمحاسبة أولئك الذين أصدروا الأمر.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.
قصف متكرر
وتعرضت المدينة لقصف متكرر في الأسابيع القليلة الماضية. وسقط 18 قتيلا في هجوم يوم الخميس.
وأدى القصف ليل السبت إلى انقطاع الكهرباء عن المحطة النووية. وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بقصف المنشأة التي تديرها طواقم عمل أوكرانية، مما ألحق أضرارا بالمباني وهدد بوقوع كارثة نووية.
وتبعد المدينة حوالي 52 كيلومترا عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
كما تقع أجزاء من منطقة زابوريجيا، بما في ذلك المحطة النووية، تحت سيطرة موسكو منذ الأيام الأولى للعملية الروسية في أوكرانيا، لكن مدينة زابوريجيا، عاصمة المنطقة لا تزال تحت سيطرة كييف.