كشف مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، أن واشنطن تساعد كييف في تجنيد المرتزقة الأجانب، وتقدم لها توجيهات بخصوص سير الأعمال القتالية.
وقال بوليشوك في مقابلة مع وكالة "تاس" إن كل ذلك يجعل الولايات طرفاً بالنزاع في أوكرانيا.
كما تابع: "بالفعل، تواصل واشنطن ضخ الأسلحة الثقيلة بشكل مكثف لنظام كييف، وتقوم بتزويده بمعلومات استخباراتية من العديد من الأقمار الصناعية العسكرية والتجارية، وتساعده في تجنيد المرتزقة الأجانب، وتقدم له التوجيهات بشأن سير الأعمال القتالية"، مشدداً على أن "كل هذا يحول الجانب الأميركي إلى مشارك في النزاع. ويرى الكثير من الخبراء الغربيين أن الولايات المتحدة تشن حرباً بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا".
إنشاء بعثة أوروبية
كذلك أردف بوليشوك أن واشنطن تدفع حلفاءها إلى مساعدة أوكرانيا وإرسال أسلحة إليها، قائلاً إن "فرنسا وألمانيا تعتزمان زيادة المساعدة العسكرية الفنية لأوكرانيا. وتقوم بريطانيا بتدريب الجيش الأوكراني، وجذبت مدربين من بولندا وكندا ونيوزيلندا ودول غربية أخرى لهذا الغرض".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي سيقوم بإنشاء بعثة لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وسيؤدي ذلك إلى زيادة درجة تورطه المباشر في النزاع".
625 مليون دولار إضافية
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت قبل أيام عن خطط لتقديم 625 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية إلى كييف، ضمن حزمة تشمل منظومات صاروخية متقدمة (هيمارس) ينسب إليها الفضل في مساعدة الجيش الأوكراني على اكتساب الزخم في قتاله ضد القوات الروسية.
ومنظومة "هيمارس" أصبحت منذ يوليو الماضي، أداة رئيسية في قدرة الأوكران على ضرب الجسور التي استخدمتها موسكو لتزويد قواتها بالعتاد والذخيرة والمؤن وغيرها.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الفائت على الأراضي الأوكرانية، اصطف الغرب وفي مقدمتهم واشنطن لدعم كييف بالسلاح والآليات والمروحيات، فيما فرض مئات العقوبات على موسكو.