محلل أمريكي يتطرق لخيارات بوتين بعد تفجير جسر جزيرة القرم
محلل أمريكي يتطرق لخيارات بوتين بعد تفجير جسر جزيرة القرم
مواجهة الخيارات
لفت إلى أن التفجير يضع بوتين في مواجهة الخيارات الاستراتيجية التي يجب أن يتخذها بشأن احتلال روسيا لجنوب أوكرانيا، كما يظهر أن طريق السكك الحديدية الرئيسي المؤدي إلى القرم وما بعدها إلى خيرسون معرض بشدة للهجمات المستقبلية.
ومضى يقول: "في حين أن كييف لم تعلن مسؤوليتها عن انفجار جسر كيرتش، فقد نسبت في السابق الفضل في ذلك لسلسلة من الضربات في الصيف على أهداف في شبه الجزيرة".
وأردف: "قد تكون هناك حاجة الآن إلى استخدام العبارات المتهالكة رغم الأحوال الجوية السيئة أو رحلات الشحن الجوي شديدة الخطورة لتعزيز الشحنات العسكرية إلى شبه جزيرة القرم ونحو الخطوط الأمامية، مما سيضع مزيدًا من الضغط على مسار سكة حديد واحد بعيدًا عن الشرق قادمًا من ميليتوبول على طول ساحل بحر آزوف".
ضعف القوات الروسية
أضاف الكاتب أن هذا يكشف الضعف المذهل للقوات الروسية، ومضى يقول: "مما يزيد من تعقيد مشكلة بوتين حقيقة أن مركز السكك الحديدية الروسية داخل دونيتسك تعرض للقصف أيضًا السبت".
وتابع: "يواجه بوتين الآن سلسلة من القرارات السريعة والمؤلمة، وكلها ستناقض بشدة ما يبديه وجهه في مواجهة الهزيمة البطيئة".
وأوضح: "كان الضم غير القانوني للأراضي الأوكرانية مصدر فخر في غير محله وأبهة إمبراطورية للكرملين، لكن بوتين يواجه الآن خيارًا صعبًا يتمثل في تعزيزه بالقوات المستنزفة التي تواجه مشكلات إعادة الإمداد، أو الانسحاب الجزئي لجيشه لضمان عدم قطع موارده الكبيرة في شبه الجزيرة".
قضايا وجودية
وأردف: "أصبح خط السكك الحديدية عبر ميليتوبول هدفًا ذا قيمة كبيرة الآن، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي «إن هجومًا من زابوريجيا على ميليتوبول أمر محتمل» إن مجرد احتمال أن يتعطل آخر مسار للسكك الحديدية لروسيا في الجنوب يثير قضايا وجودية للاحتلال".
وتابع: "يجب أن يختار بوتين بين تغذية طموحاته الأكبر بفرصة نجاح متضائلة، أو توحيد القوى حول هدف لديه فرصة أكبر لتحقيقه".
فقدان ماء الوجه
أشار إلى أنه يتعين عليه أن يقبل بفقدان ماء وجهه وأن يكتفي بفرصة أقوى لاستمرار احتلال أجزاء أصغر من أوكرانيا.
وتابع: "قد يكون الاعتراف بالفشل غير مستساغ في هذه المرحلة، والمراهنة الأكبر هي الخطوة الأسهل، ومع ذلك، فإنه يوجه الحرب مرة أخرى نحو لحظة ثنائية حيث يواجه احتلاله انهيارًا تامًا أو احتمالًا ضئيلًا ومجنونًا للنصر".
وأضاف: "كانت التهديدات والخطابات النووية هي الخلفية المروعة لهذه الحرب، ومع ذلك ما تزال موسكو تتجنب أي تحركات لـ«يوم القيامة»، بينما قام الناتو بتسليح أوكرانيا إلى حد لم يكن من الممكن تصوره قبل الحرب".
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 63%