يوسف العسال.. أو«الخوجة» أو ابن الذوات ساكن أحياء مصر الجديدة، الذي كان يعمل في شركة طيران، وخطفه المخرجون في دور الأجنبي نظرًا لملامحه ذات الطابع الأوروبي، ولكن كل هذا حصره في الدور الثانوي، ليتغير مصير حياته في لحظة ويتحول إلى النجومية عقب تصدره الصحف، ولكن في مشهد نهاية.. قصة جديدة نرصدها في جرائم المشاهير.

• حياة مثالية

عاش الفنان حياة مثالية في منزله وفي أعماله، حيث كانت أهم أعماله سرايا عابدين، الملك فاروق، وغيرها، إلى جانب حياته الأسرية حتى بلغ عمره السابعة والستين عامًا، لم يتخللها أي لحظات أو مشاكل سوى أنه فجاة تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بتعرض منزل للسرقة ووفاة مالك المنزل، ليكون هو الفنان يوسف العسال، هو المالك المتوفي دفاعًا عن منزله، ليكون قتيلًا برتبة شهيد توفي مدافعًا عن منزله.

• طرق على الباب و4 لصوص

وكان مشهد النهاية في حياة الفنان مليئا بالمفاجآت، بدأت بطرق أربعة أشخاص باب شقته، في شارع بغداد، رفض في بداية الأمر الاستجابة لهم ولكن مع إصرارهم بالطرق، فتح لهم، وحاولوا الحديث معه وعندما حاول غلق الباب اقتحموه عنوة عقب دفعه.

وبكل ذوق حاول منعهم من الدخول مبررًا ذلك بأنه لا يعرفهم، وأنهم لابد أن أخطأوا العنوان لكن أحدهم سابق الآخرين بضربه بـ«بوكس» في وجه أصاب فكه الأيسر، وتهافت الباقية عليها مقيدين حركته، وواضعين قطعة بلاستر على فمه كانت بحوزتهم.
 

• مشهد النهاية

ولم يكتفوا بكل هذه الإهانة، بل قيدوا حركته على أحد الكراسي في صالة الشقة، وتوجهوا للغرف لتفتيشها بغرض سرقة محتوياتها، ولكنهم تفاجأوا بزوجة الفنان تحاول الصراخ والاستنجاد بالجيران فلحقوا بها، وقيدوها بجوار زوجها، وسرقوا الشقة وفروا هاربين.

وفي نفس المشهد وعقب خروجهم، والاثنان مقيدان على الكراسي، نظرت الزوجة لزوجها ليجد حلا لفك قيدهم، ولكنها وجدته مغشي عليه، اعتقدت أن هذا من أثر الضرب والتقييد، ولكن عقب ذلك تبين أنه كان متوفي نتيجة التعدي عليه وهبوط حاد بعد الموقف الصعب الذي تعرض له.

• الزوجة تشرح سبب الوفاة

وخرجت زوجة الممثل عقب ذلك تطلب القبض على المتهمين لتسببهم في الوفاة التي حدثت نتيجة «اسفكسيا الخنق»، وهو هبوط يحدث نتيجة حالة من التعدي بالضرب أو العنف الشديد.

• ضد مجهول

وبذلك يودع الفنان يوسف العسال الحياة عقب أن سرق اللصوص منه 200 جنيه عثروا عليها في المنزل، وثلاثة هواتف محمولة، إلى جانب حياته، وأمن زوجته، لتنتهي عقب كل هذه الأعوام بتقييدها ضد مجهول، وعدم الكشف عن مرتكبيها حتى الآن.