قالت متحدثة عسكرية اليوم الأحد إن أوكرانيا استعادت أكثر من 1170 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في منطقة خيرسون الجنوبية منذ بدء هجومها المضاد على القوت الروسية في أواخر أغسطس/آب.

وحققت أوكرانيا نجاحاً بهجومها في شمال شرق البلاد، لكن لا تزال تواصل منذ فترة سعيها الدؤوب في الجنوب لإنهاء الوجود الروسي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية إن أوكرانيا تحرز تقدماً على جبهة خيرسون، لكن كثيراً مما يتعين القيام به لتأمين الأراضي المستعادة حديثاً.

وتابعت للتلفزيون الوطني الأوكراني: "العمل مستمر لتوحيد الأراضي وتطهيرها وتنفيذ عمليات تثبيت الوضع بينما نواجه العديد من المفاجآت التي خلّفها المحتلون (الروس) عندما ندخل التجمعات السكنية".

وقالت هومينيوك: "منذ بداية الهجوم المضاد وحتى اليوم، جرى تحرير أكثر من 1170 كيلومتراً مربعاً في اتجاه خيرسون".

بوتين: انفجار جسر القرم بالبر عمل إرهابي دبّرته أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد إن الانفجار الذي وقع في جسر رئيسي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي هو عمل إرهابي دبّرته قوات أوكرانية.

وأضاف في تسجيل فيديو نشر على قناة الكرملين على تليغرام: "لا شك في أن هذا عمل إرهابي بهدف تدمير بنية تحتية مدنية مهمة. هذا العمل دبّرته ونفّذته وأمرت به قوات أوكرانية".

والتقى بوتين ألكسندر باستركين رئيس لجنة التحقيق الروسية الذي قدم له ما خلص إليه تحقيق في الانفجار الذي وقع أمس السبت وتسبب في حريق على الجسر.

في السياق ذاته، أعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأخير سيعقد اجتماعاً تنفيذياً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي يوم غد الاثنين.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن بيسكوف، قوله: "من المقرر أن يعقد الرئيس غداً اجتماعاً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي".

ويأتي الاجتماع بعد يومين من انفجار استهدف جسر كيرتش الاستراتيجي الذي شيدته موسكو قبل سنوات لربط شبه جزيرة القرم بروسيا.

ولم يحدد بيسكوف ما إذا كانت ستتم مناقشة الوضع حول جسر القرم في الاجتماع، معلقاً: "سنطلعكم على النتائج".

وكانت أجهزة الأمن الروسية (إف إس بي) رصدت الأحد "ازدياداً ملحوظاً" للقصف الأوكراني الذي يستهدف الأراضي الروسية المحاذية لأوكرانيا وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال الاسبوع الفائت.

وقالت أجهزة الأمن التي تتولى أيضاً مراقبة الحدود في بيان "منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول، ازداد في شكل ملحوظ عدد الهجمات من جانب مجموعات مسلحة أوكرانية على أراضي روسيا الحدودية".

وتطول الهجمات منطقة بيلغورود المحاذية لخاركيف في أوكرانيا، حيث استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة منذ بداية سبتمبر/أيلول، وصولاً الى الحدود. وأوردت أجهزة الامن الروسية أن منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين مستهدفتان أيضاً.

ولفتت الأجهزة الى إصابة ثماني نقاط مراقبة حدودية بأضرار.

لا نخطط لهجوم على بيلاروسيا

وفي سياق منفصل، رفضت أوكرانيا مزاعم بيلاروسيا بشأن تخطيط كييف لشن هجمات على أراضيها، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية الأحد.

وقال متحدث الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، في منشور على فيس بوك، إن الخارجية البيلاروسية استدعت مساء 8 أكتوبر الجاري، سفير أوكرانيا لدى مينسك، إيهور كيزيم، وسلمته مذكرة دبلوماسية.

وأوضح نيكولينكو أن "المذكرة تحوي مزاعم بيلاروسية بشأن تخطيط أوكرانيا لشن هجمات على أراضيها"، وفق وكالة "أوكرين فورم" المحلية.

وقال نيكولينكو: "هذه المعلومات غير صحيحة. نرفض رفضاً قاطعاً أي تلميح من النظام البيلاروسي" بهذا الخصوص.

وأضاف: "لا نستبعد أن يكون تسليم المذكرة الدبلوماسية جزءاً من خطة الاتحاد الروسي للاستفزاز ثم اتهام أوكرانيا".

TRT عربي - وكالات