انشغل السودانيون خلال الأيام الماضية بخبر عن عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إلى البلاد، مع احتمال ترؤسه حكومة مدنية جديدة.
بل تحدثت الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام محلية خلال الأيام الماضية عن تشكيل حكومة كفاءات مستقلة الأسبوع المقبل، لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية.
كما أكدت أن الحكومة المقبلة ستكون بعيدة عن المحاصصة الحزبية، وأن القيادات المرشحة للتعيين ليس لديها "انتماء سياسي صارخ".
مجرد مزحة
ليتبين لاحقا أن الموضوع مجرد كذبة، أو بعبارة أصح مزحة، تحولت فجأة إلى "شائعات ومعلومات منتشرة" ومن ثم خبراً يقينا!
فقد أكد أحد الصحافيين، ويدعى محمد عبد الباقي فضل السيد، بتعليق على حسابه في فيسبوك، أمس أنه نشر "بوستاً" على سبيل المزاح قبل يومين يفيد بوصول حمدوك إلى مطار الخرطوم.
إلا أنه أعرب عن أسفه لتحول تلك المزحة إلى معلومة تم تداولها دون سند، لتنشرها لاحقا صحف واسعة الانتشار دون التحقق، مع نسبها إلى "مصادر"!
يذكر أن حكومة حمدوك كانت حلت في 25 أكتوبر الماضي (2021) جراء فرض الجيش في حينه إجراءات استثنائية، وحالة طوارئ.
ومنذ ذلك الحين، تعيش البلاد أزمة سياسية متواصلة على الرغم من مساعي الأمم المتحدة لإطلاق حوار بين كافة الأفرقاء السياسيين والعسكريين من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاسيما بعد أن أكدت القوات المسلحة نأيها عن المشاركة في أي حكومة مقبلة وترك الحكم للمكون المدني.
