تشهد أغلب المدارس و المؤسسات التربوية ببلديتي: أبو الحســن و تلعــصة حالة من الاكتظاظ في الأقسام ، و هذا نظرا لازدياد عدد المتمدرسين ، و عدم إنجاز مؤسسات اضافية لتغطية التزايد السكاني ، و كذا عدم إنجاز أقسام اضافية ، و هذا الوضع أدى إلى تخــوف أولياء التلاميذ من تدني مستوى أبنائهم في ظل وجود أقسام بها أكثر من 40 تلميذا ، و هذا أيام قليلة بعد انطلاق الموسم الدراسي ، داعين السلطات الوصية إلى التدخل العاجل و اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة الاكتظاظ و ضمان تمدرس حسن لفائدة التلاميذ .
و تشهد المدارس الابتدائية بتلعصة ضغطا كبيرا من حيث عدد التلاميذ داخل الأقسام و المدرسة عموما ، و هو الحال بالنسبة لابتدائية شنتر عبد الرحمان بأغبال ، و لعروسي عبد القادر بحي بن باديس ، في حين أن أقسام التوسعة لم تف بالغرض بالنسبة لمدرستي بوهادي العربي بحي بوعزة عبد الله ، و ابتدائية شرفي عبد الله بحي الزيتون ، ما يعيد طرح إنجاز مجمعين مدرسيين بحي الزيتون و آخر بحي عياشي للقضاء على أزمة الاكتظاظ .
إضافة إلى ذلك ، تعرف مدرسة العماري عبد القادر بحي 107 شهيد بأبو الحسن اكتظاظا هي الأخرى ما يستوجب إستحداث مدرسة بحي 200 مسكن عدل من أجل إنهاء معاناة التلاميذ و أوليائهم ، فيما لا زالت ابتدائيتا الهادف عبد الهادي بتلعصة و عزوني بالمجاهدية بأبو الحسن معرضة لفيضان الوادي المحاذي لهما ، ما يستدعي تدخلا عاجلا لحماية التلاميذ و ضمان تمدرسهم .
و تعرف متوسطة زنقلي عيسى بتلعصة اكتظاظا كبيرا داخل أقسامها وصل إلى ما يقارب 50 تلميذا في القسم ، وسط مطالب بإنجاز أقسام إضافية كحل استعجالي قد يقلل من الأزمة ، و هو نفس الأمر بمتوسطة صادوق معمـــر بأبو الحسن التي فاق اكتظاظ اقسامها كل تصور رغم النداءات المتكررة لأولياء التلاميذ و المراسلات المتكررة ، ما يجعل من انجاز متوسطة جديدة أمرا ضروريا دون قبول حلول ترقيعية ، خاصة أن تلاميذ حي القلعة يقطعون أكثر من 2 كلم للوصول إلى المتوسطة .
و في السياق ذاته ، فإن حال ثانوية يطو بن أحمد بأبو الحسن قد بلغت حالا لا يمكن التمدرس فيه ، في ظل إكتظاظ هائل ينذر بإنفجار على الصعيد المدرسي و المؤسساتي ، رغم تجدد الاحتجاجات المطالبة بإنجاز ثانوية جديدة أو ملحقة لها .
للإشارة فقد وقفت منتصف شهر سبتمبر لجنة التربية و التعليم بالمجلس الشعبي الولائي بالشلف على وضعية مختلف المؤسسات التربوية بالبلديتين خاصة ما يتعلق بالمدارس الابتدائية ، مع تسجيل أهم انشغالات مدراء المدراس الابتدائية بها ، و دراسة تكفل السلطات المحلية بالممكن منها مع بداية هذا الدخول المدرسي لاسيما أن أغلبها مشاكل متعلقة بالبلديات مثل رفع القمامة ، صيانة شبكة الصرف الصحي ، الكتامة ، التدفئة ، التزود بالمياه و غيرها …
و أمام هذا الوضع الذي يعكس مدى عدم نجاح الدخول المدرسي لهذا الموسم بالبلديتين ، فإن السلطات الولائية ممثلة في مدير التربية و والي ولاية الشلف مطالبة بالتدارك و العمل على الاهتمام أكثر بالقطاع التربوي و هياكله التي صارت لا ترق للمستوى ، و لا تساهم في التحصيل الأمثل لتلاميذ ، و إن دراسة إنجاز هياكل جديدة أمر ضروري أمام استنفاذ كامل الحلول الترقيعية …
يونس . ب