تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة؛ يفتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في تمام الساعة السابعة مساء غدٍ الثلاثاء، معرض الفنان محمد عبدالهادي "يُحكى أن" بقاعة الباب سليم بأرض الأوبرا بالجزيرة، بحضور لفيف من الفنانين، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 22 أكتوبر الجاري.

وبحسب "سرور"؛ فإن محمد عبدالهادي فنان بدرجة حكاء بصري .. فعالم محمد عبدالهادي يُجيز أن ننسبه لمدرسة التصوير الشعبي القصصي الذي توّلد لدى المصريين نتيجة تمازج وانصهار حضارات وثقافات مرت على المجتمع، لذا لا بد للمتلقي من قراءة اللوحة وربطها بحياة الناس ونظامهم الاجتماعي وحل رموزها وقيمها.. يعكس مسطحه فعلا صادقا للفنان يكشف عن قناعاته ومشاعره التي نتلمسها في لغته الإبداعية ومضامينها عبر تصاوير شخوصه وبعد إماطة اللثام عن ألغازها اللفظية والمعنوية والتي يجب التعاطي معها وفق هذا النسق السلس القريب للوحة الشعبية الحريصة على التوازن والإيقاع والألوان ولكن بروح العصر ومستجدات قضاياه وأحداثه، لذا فأعماله وعالمه غنيان بالأسرار والتفاصيل الجمالية وكأنك نفذت إلى عالم أسطوري ساحر ومثيرة للوجدان والفكر معا.

الفنان محمد عبد الهادي.. مواليد كفر الشيخ في 1977، له العديد من المشاركات الفنية معارض فردية وجماعية وملتقيات دولية، كما تقتنى أعماله لدى العديد من المؤسسات والهيئات والأفراد داخل وخارج مصر في الأمارات، أسبانيا، قطر، بلغاريا، فرنسا، تونس، والأردن.

وكان قطاع الفنون التشكيلية قد احتفى بمسيرة الفنان الراحل محمد الطحان الفنية من خلال معرض استعادي كبير تكريماً لعطاء الفنان القدير، وافتتح المعرض الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، يوم الأربعاء الماضي، بقاعات مركز الجزيرة للفنون بالزمالك، في حضور لفيف من الفنانين والنقاد، ويستمر حتى 19 أكتوبر الجاري.

في كلمته للمعرض؛ ذكر الفنان خالد سرور: "يحمل المعرض الاستعادي للفنان الراحل محمد الطحان بمركز الجزيرة للفنون رسالتين، أولاهما رسالة تقدير لتاريخ أحد قيادات قطاع الفنون التشكيلية حيث شغل الفنان وظيفة مدير عام إدارة البيناليات والمعارض العالمية سابقا كان خلالها مثالاً يُحتذى في الاخلاص والتفاني والعطاء، أما رسالتنا الثانية لروحه الطيبة فهي أن ميراثه الإبداعي سيظل يُخلد سيرته العطرة ويحفظ له مكانته في سجل التشكيل المصري كفنان عاشق لمصريته".

وأضاف: "يمكن وصف الفنان الراحل محمد الطحان بإنه الروح المصرية الطبيعية الخالية من التكلف والتي عبرت عنها موضوعاته الشعبية وزخافه وعناصره وأصالتها لتتشابه مسطحات لوحاته بالجداريات الفرعونية التي وثقت وحفظت عادات وتقاليد المصريين وهويتهم".