الدار- خاص

أجرت الإعلامية اللبنانية ريما معلوف، مقابلة مع وزير التجارة الأمريكي الأسبق، كارلوس ميجيل جوتيريز، تطرق خلالها الى عدد من القضايا الطاغية على الساحة الدولية في الوقت الراهن.

توريط أمريكا لروسيا في أوربا

قال كارلوس ميجيل جوتيريز ان ” احدى مشاكلنا، بالإضافة الى وجود مشكلة مع روسيا الآن، مع أوكرانيا، لقد مضينا قدما واخترنا القتال مع الصين، فلماذا تريد خوض معركتين في نفس الوقت، خاصة عندما تكون الأولوية لروسيا؟ أعتقد أن هذه مشكلة كبيرة، ولا يمكنني رؤية استراتيجية يتم الرد عليها، وهي منع دبلوماسينا من الذهاب الى الأولمبياد، ماهي الاستراتيجية التي يتبعها ذلك؟

و أضاف :” لدي انطباع بأن الأمر كله يتعلق بالتكتيكات، لكن لا توجد سياسة خارجية شاملة، كيف نريد أن يبدو العالم؟ لذا فهي مشكلة حقيقية، لقد كنا حذرين مع روسيا و أوكرانيا، وأعتقد أن ما عرضناه على الروس، على بوتين هو أننا لا نريد الحرب، وأنا أفهم أن لا أحد يريد الحرب، لكنك تتذكرين أنه في البداية، هذا ما ظل بايدن يقوله، لا نريد الحرب، لا نريد الحرب، توقف عن قول ذلك، لأن هذا هو بالضبط ما يحفز روسيا”.

ودعا وزير التجارة الأمريكي السابق الرئيس جو بايدن الى الاستمرار في امداد أوكرانيا بالأسلحة التي تريدها، وهذا على الأرجح، كما تعلمون، هو الحد الأقصى لما نريد القيام به لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم، نختار الأسلحة، وفي كثير من الحالات، أسلحة لا تستطيع ضرب روسيا، وبهذه الطريقة، لا يمكنهم القول، حسنا انهم يستخدمون الأسلحة الأمريكية، اذن القصة لا تركز على هجوم أمريكي على روسيا لأنهم كانوا يستخدمون أسلحة أمريكية، نحن نتجنب ذلك، وكل هذه الأشياء ترسل فقط رسالة مفادها أننا لسنا بهذه الجدية، بدأ الأمر كما نذكر عندما طلبوا منه طائرات وقالوا لا، لا ، لا طائرات، ولأننا لا نريد حربا، وهذا يمنح الروس وبوتين الكثير من الدوافع”.

توقعات بشأن مواجهة بين حلف الناتو و روسيا

من جهة أخرى، وعلاقة بموضوع توقع مواجهة بين الناتو وروسيا، حتى يمضي الرئيس جو بايدن في خطته، قال كارلوس ميجيل جوتيريز ان :” حسنا هذا هو السؤال، هل أتوقع ذلك؟ لا، لكن من السهل جدا الرفض، لأنه لم يحدث أبدا، هذا النوع من الحرب الباردة، والحرب العالمية من النوع الثالث، لكن هناك الكثير من المتغيرات، ماذا يحدث اذا أصاب صاروخ روسي بولندا؟ هل سنتبنى؟ هل سنساعدهم؟ هناك الكثير من المتغيرات التي يمكن أن تعترض طريق، على سبيل المثال، الأراضي المضمومة في أوكرانيا، اذا قصفت أوكرانيا تلك الأراضي، فهل يقصفون روسيا؟ اذا استخدموا الطائرات الأمريكية، فهل يقصفون روسيا؟ لأن تلك الأراضي تم ضمها؟ أم أنه ضم غير قانوني وبالتالي لا يعتبر خرقا، لكن المهم هو أن بوتين يعتقد أن هذه أرضي وسأدافع عنها، الشيء الآخر الذي يعتقد الناس أن روسيا تقف على قدميها هل يدفع ذلك بوتين الى أن يكون أكثر عدوانية باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية، لأنه يقف في مواجهة الحائط، وعليه أن يفعل شيئا لا يستطيع تحريكه؟

واعتبر وزير التجارة الأمريكي السابق أن ” الرئيس الروسي بوتين لا يخادع كما يقول البعض، قائلا :” لشيء مثل هذا؟ أعتقد أنه من الأسلم أن نقول لا، هذا مهم للغاية للعب البوكر، أعتقد أنه أننا يجب أن نأخذ بكلامه ونكون مستعدين، هناك الكثير مما يمكن قوله، انها مجرد خدعة، أنت فقط لا تعرف، كان الجميع يقول في البداية لن يذهب الى أوكرانيا، لن يذهب الى كييف هذا غير وارد، حسنا لقد كنا مخطئين”.

إيران ليست صديقة لأمريكا وخطر الاستثمار في النووي قائم

هذا، وشدد كارلوس ميجيل جوتيريز على أن ” ايران ليست صديقة للولايات المتحدة الأمريكية، و اذا اتبعنا نموذج الرئيس أوباما، فهناك ثقة مطلقة، لكن الافتراض هو أن ايران لن تلتزم بالأسلحة النووية، وستستخدم القدرة النووية لعدة أغراض لأغراض سلمية، هذا افتراض كبير، وهذا هو افتراض الرئيس أوباما، واليوم، يتحدى الجمهوريون بشكل خاص هذا الافتراض”.

وأورد قائلا :” كل ما رأيته وسمعته هو أن نعود الى مصدق عندما حدث ذلك الانقلاب، ايران ليست صديقة للولايات المتحدة الأمريكية، لذلك أعتقد أنه افتراض خطير للغاية، ونحن بحاجة فقط الى توخي الحذر الشديد، الاتفاقية تمنحهم المال الذي يمكنهم انفاقه عليه حتى يتمكنوا من الاستثمار في النووي لبناء المزيد من الأسلحة النووية”.

واعتبر وزير التجارة الأمريكي السابق أن ” وزارة الخارجية الأمريكية تصف ايران، وكوريا الشمالية، أكبر دولتين إرهابيتين في العالم، وحتى كوبا، كانت على تلك القائمة، لذلك من الصعب فهم كيفية قيام الدول بذلك، لكن نهم، أعنى اذا نظرت الى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، فان ايران وكوريا الشمالية هما اللاعبان السيئان وفقا للسياسة”.

وأبرز ذات المتحدث أن ” التحدث الأكبر هو كيف يمكن أن تجلس ايران مع الولايات المتحدة على الطاولة، ونتصافح دون خوف من أنه في غضون عامين، سيكون لديهم سلاح نووي”، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ستكون في خطر، بالإضافة الى حلفاء أمريكا آخرين “.

وأضاف :” أولئك الذين ليسوا أصدقاء لإيران في المنطقة ، يخبروننا الا ترتكبوا خطأ للتفاوض مع ايران لأنهم سيكونون أول من يعاني، و كما قال كولن باول، إذا كسرت فانت تمتلكه، وبمجرد أن ذهبنا إلى العراق، كان هذا بلدنا، كان علينا الاعتناء به”.