قال ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن حماية الطرق التي تسلكها الطيور المهاجرة هي إحدى القضايا التي تحرص مصر على معالجتها في مؤتمر المناخ COP 27. 

وأضافت فؤاد في حوارها مع صحيفة "ذا ناشونال" الناطقة باللغة الإنجليزية، إن قضية حماية الطيور المهاجرة في مصر ستكون جزءًا لا يتجزأ من مناقشات التنوع البيولوجي في Cop27، وأن مشروع الطيور الحوامة المهاجرة التابع لوزارة يسعى إلى عدد من الشراكات لتحقيق هذه الغاية. 

وأصبحت قضية سلامة الطيور المهاجرة مثيرة للجدل بشكل متزايد خلال العقد الماضي من البناء الجماعي في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة التي أثبتت أنها عائق لملايين الطيور التي تصل إلى البلاد كل عام للهروب من فصول الشتاء الباردة في آسيا وأوروبا.

ويرأس أسامة الجبالي مشروع الطيور الحوامة المهاجرة، وهو مشروع مشترك بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية (GEF)، الذي حصل في عام 2018 على مبلغ 3.5 مليون دولار من الأموال للحفاظ على الطيور في مصر. 

وقال لصحيفة ذا ناشيونال: "على مدى السنوات القليلة الماضية، قمنا بزيادة تعاوننا بشكل كبير مع العديد من قطاعات الدولة لضمان سلامة الطيور المهاجرة في مصر". 

وقال الجبالي إنه في ضوء عدة حوادث قتل فيها أسراب من الطيور بسبب توربينات الرياح، لاسيما في منطقتي الزعفرانة وجبل الزيت بالبحر الأحمر، تم إطلاق نظام لمنع أي تكرار، وفي العام الماضي، تعاونا مع الجيش لإنشاء رادارات لرصد أسراب الطيور الواردة على بعد 12 كيلومترًا ، وعند هذه النقطة يقوم عامل التوربينات بإيقاف تشغيلها لضمان مرورها الآمن.

وتحدثت صحيفة "ذا ناشونال" أيضًا إلى شريف بهاء الدين، عالم البيئة وعالم الطيور البارز، الذي قال إنه في حين أن جهود الوزارة للحفاظ على الطيور في مصر قد أسفرت عن بعض النتائج الإيجابية، إلا أنها كانت مجرد تجميل ولم تفعل الكثير لمنع بعض الممارسات الفظيعة التي هي. قتل الطيور.

وقال بهاء الدين: 90% من الزخم لتنفيذ مشاريع الحفاظ على الطيور في مصر يأتي من الخارج، الطاقة المتجددة في الوقت الحالي حقًا، لذلك عندما تم انتقاد قطاع طاقة الرياح لكونه غير آمن للطيور، أخذوا خطوات رئيسية لتصحيح ذلك، وأن الحكومة لا تبذل جهودًا للحفاظ على الطيور من منطلق حبها للطيور، فهي تستجيب دائمًا للضغوط الأجنبية." لكن جهود الوزارة أفسدتها عوامل ثقافية. 

وقال بهاء الدين إن الصيد غير القانوني لا يزال يمثل مشكلة رئيسية للطيور المهاجرة في البحر الأحمر بمصر، حيث البجع المقيد والطيور المحبوسة في أقفاص هي مشهد مألوف في محطات الراحة على الطرق المؤدية إلى المنتجعات الشاطئية المختلفة في المنطقة.