حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، ويرصد «الدستور» بعضًا من تلك المواقف على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الثالثة من مونديال ألمانيا 1974

كرويف يجد حلًا لصراع الشركات في منتخب هولندا 

تسبب الصراع بين شركتى بوما وأديداس الأشهر في عالم الملابس الرياضية في أزمة داخل المنتخب الهولندي قبل مونديال 1974، حيث تعاقدت بوما مع يوهان كرويف قائد المنتخب البرتقالي للدعاية لها، في حين كان المنتخب الهولندي يرتدي ملابس من شركة أديداس، وهدد كرويف بعدم المشاركة في المونديال إذا تم إجباره على ارتداء زي منتخب هولندا الرسمي وبعد شد وجذب وجد كرويف حلًا للأزمة وهو أن يرتدي المنتخب فانلة أديداس ويرتدي هو فانلة بنفس اللون لكن دون وجود شعار الشركة عن طريق وضع شريطين على صدره وذراعيه لإخفاء شعار أديداس وهو ماحدث بالفعل، وشارك كرويف في المونديال وقاد المنتخب الهولندي للوصول للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.

منتخب أسكتلندا ضحية فارق الأهداف 

كان منتخب اسكتلندا أول فريق في تاريخ كأس العالم يودع البطولة دون أن يتعرض للهزيمة فقد فازت اسكتلندا على زائير بهدفين نظيفين، بينما فازت البرازيل على زائير بثلاثة أهداف نظيفة وفازت يوغوسلافيا على زائير بتسعة أهداف نظيفة وتعادلت اسكتلندا مع البرازيل بدون أهداف ومع يوغوسلافيا بهدف لكل منهما، وتعادلت البرازيل مع يوغوسلافيا لتتساوى منتخبات يوغوسلافيا والبرازيل واسكتلندا في رصيد 4 نقاط، ويتم الاحتكام لفارق الأهداف وتتأهل يوغوسلافيا والبرازيل للدور الثاني، ويخرج منتخب اسكتلندا من الدور الأول.

سرقوا شقة الحكم التركي

لم يهنأ التركي دوجان باباجان بالانجاز الذي حققه بعدما أصبح  أول حكم تركي يقوم بإدارة مباريات كأس العالم فقد أدار مباراة ألمانيا الغربية وشيلي في الدور الأول لكنه لم يعلم أنه سيكون على موعد مع حادث غير سعيد بعد  المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الألماني بهدف، وشهدت طرد كارلوس كاستيلي لاعب شيلي ليصبح أول لاعب يحصل على البطاقة الحمراء في تاريخ كأس العالم، وبعد المباراة تلقى دوجان خبر سطو اللصوص على شقته في تركيا وقيامهم بسرقة النقود وبعص الأثاث عندما كانت زوجته وابنته تشاهدان المباراة في منزل أحد الجيران.

خبر سرقة شقة دوجان قوبل بسعادة من بعثة شيلي التي اعتبرت أن الحكم التركي جامل أصحاب الأرض على حسابهم.

طوابع خيبة الأمل

كانت ثقة الهولنديين في فوز منتخب بلادهم بكأس العالم بلا حدود لذلك قامت الحكومة الهولندية بطبع مجموعة من طوابع البريد التذكارية وعليها عبارة "هولندا بطل العالم في كرة القدم"، لكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن وخسر المنتخب الهولندي في المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية بنتيجة 1-2 رغم تقدمه بهدف، لتقوم الحكومة بإتلاف 100 ألف طابع تذكاري وتعض أصابع الندم على تكاليف طباعتها التي ذهبت في أدراج الرياح.