أكد تقرير صادر عن شركة تحليلات الطاقة "ريستاد إنريجي" ومقرها النرويج، أن مصر في طريقها لأن تصبح قوة عالمية في الطاقة الخضراء.

قال التقرير، اجتذبت مصر ما يقدر بأكثر من 100 مليار دولار من الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر  وتوقعات بارتفاع الاستثمار الأجنبي بمجرد أن تعرض مصر استراتيجياتها وسياساتها في مؤتمر COP27 القادم، حيث تستفيد البلاد من إمكاناتها الخضراء قبل COP27. حوالي 70٪ من هذه الاستثمارات مرتبطة بالمشاريع التي تم الكشف عنها منذ مايو من هذا العام ، مع عدد كبير من المستثمرين الأجانب الجدد الذين أبرموا صفقات مع الحكومة المصرية.

 قال أندرو فورست ، الرئيس التنفيذي لـ FFI في بيان له أن مصر في طريقها لأن تصبح قوة عالمية في سلسلة قيمة الطاقة الخضراء".

يوضح التقرير أنه منذ مايو ، تم الإعلان عن تسعة مشاريع في مصر بطاقة إنتاجية سنوية مجمعة للهيدروجين تبلغ 2.1 ميجا طن ، مما دفع إجمالي إنتاج الهيدروجين المخطط له في البلاد إلى 3.6 مليون طن - في المرتبة الثانية بعد أستراليا بـ 9.23 مليون طن. 

تأتي غالبية هذا الاستثمار البالغ 100 مليار دولار من الشركات الأجنبية ، مع أكثر من 53٪ من الاستثمارات التي تعهدت بها شركات الشرق الأوسط (28.6 مليار دولار) وأوروبا (24.4 مليار دولار) ، وأكثر من 21٪ من الشركات الهندية. من المتوقع أن تكون FFI أكبر مستثمر منفرد ، باستثمارات ملتزمة بنحو 20 مليار دولار، ونتوقع أن نشهد زيادة في الاستثمار الأجنبي بمجرد أن تعرض مصر استراتيجياتها وسياساتها في مؤتمر COP27 القادم.

 يضيف التقرير. بين يناير ويوليو ، تتبعت شركة تحليلات الطاقة ريستاد إنريجي،  89 مشروعًا في مصر بقيمة قياسية بلغت 86.9 مليار دولار - وهو أعلى رقم استثماري في مصر في أي عام كامل وأعلى رقم إنفاق رأسمالي تم تسجيله هذا العام حتى الآن.

 قوة الهيدروجين الخضراء

أضاف التقرير أنه تم نقل العديد من استثمارات الهيدروجين الخضراء المعلنة في مصر إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس، والتي عقدت أيضًا اجتماعات متابعة في الأسابيع الأخيرة مع الشركات التي لديها مذكرات تفاهم لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في مصر.

 يقول جاك كينيدي ، المدير المساعد ورئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هناك "جانبًا استراتيجيًا في موقع مصر"، يوضح أن الهيدروجين الأخضر له مستقبل قوي كوقود انتقالي للطاقة في البحر الأبيض المتوسط ​​حيث "تتعامل دول الاتحاد الأوروبي مع احتمال أن يكون للوائح الأكثر صرامة لخفض الانبعاثات تأثير على الصناعات الثقيلة التقليدية ، وبالتالي فهي على استعداد لتمويل إنتاج الهيدروجين مرافق في مصر للاستيراد ". 

وأصدر الاتحاد الأوروبي ، الذي يخطط لاستيراد 10 مليون طن من الهيدروجين في عام 2030 من خارج الكتلة ، بيانًا مشتركًا مع مصر في يونيو بشأن التزامهما المشترك بالتحول الأخضر.