خاطب وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو اليونان قائلاً: "إذا كنتم تعتمدون على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتحتَمون بالغرب، فإننا نقول لكم صباح الخير، استيقظوا من هذا الحلم، فهذا لن يفيدكم ولن يقف أحد بجانبكم".

وأوضح جاوش أوغلو في مقابلة مع قناة تي في نت TVNET التركية، الثلاثاء، أن اليونان منزعجة من ثِقل تركيا على المستوى العالمي وليس الإقليمي فقط.

وأضاف أن أثينا تنتهك القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات المبرمة من خلال تسليح جزر بحر إيجة.

وأشار إلى أن اليونان تواصل تنفيذ أعمال استفزازية ضد تركيا، داعياً أثينا إلى الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التهجم على تركيا في المحافل الدولية.

وفيما يخص الدور الأمريكي في الخلافات القائمة بين أنقرة وأثينا، قال جاوش أوغلو: "ميزان الولايات المتحدة الأمريكية اختل، ومن الخطأ الفادح أن يختل ميزان الولايات المتحدة من أجل إرضاء بعض اللوبيات".

وعن الملف السوري، أكد جاوش أوغلو أن بلاده تسعى جاهدة لإنهاء هدر الدماء في هذا البلد.

وشدد على مواصلة تركيا كفاحها ضد تنظيم PKK/YPG الإرهابي الناشط في الأجزاء الشمالية الشرقية من سوريا.

وأشار إلى أن عمليات تركيا ضد تنظيم PKK/YPG الإرهابي، تعتبر خطوات داعمة لوحدة الأراضي السورية، مبيناً أن الدول الداعمة لهذا التنظيم الإرهابي تريد تقسيم سوريا.

وأردف: "من أجل تحقيق استقرار دائم في سوريا، يجب أن تتفق المعارضة والحكومة على دستور وخارطة طريق بما في ذلك الانتخابات، فهناك قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن".

وأوضح جاوش أوغلو أنه يجب أن يكون هناك إجماع على الدستور في سوريا، ويجب اتخاذ خطوات لقيادة البلاد إلى الانتخابات، وعلى النظام السوري أن يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في البلاد دون إجماع.

واستطرد قائلاً: "لا نريد أن تتقسم سوريا وبخاصة على يد تنظيمات إرهابية، فهذا ليس من مصلحتنا ويهدد أمننا، ولتحقيق وحدة الأراضي السورية هناك حاجة إلى اتفاق وتفاهم، ولتحقيق مثل هذا الاتفاق والتفاهم لا بد من حوار مع النظام السوري، وهذا الحوار متواصل حالياً على صعيد أجهزة الاستخبارات".

TRT عربي - وكالات