أعلنت وزارة الدفاع التونسية اليوم (الثلاثاء) أنها أنقذت نحو مائتي مهاجر نهاية الأسبوع الفائت غالبيتهم من التونسيين خلال تسع عمليات تدخل في سواحل البلاد.
وقالت الوزارة في بيان: «تمكنت وحدات عائمة (سفن مخصصة لعمليات الإنقاذ) تابعة لجيش البحر خلال نهاية الأسبوع الماضي من إنقاذ 194 مهاجراً غير شرعي».
ومن بين المهاجرين 118 تونسياً و76 من جنسيات أفريقية جنوب الصحراء. وتتراوح أعمارهم بين عامين و49 عاماً ومن بينهم 42 امرأة وثمانية أطفال، وفقاً للوزارة.
وتم إنقاذ المهاجرين خلال تنفيذ تسع عمليات للبحرية التونسية في أماكن متفرقة في السواحل الشمالية والشرقية والجنوبية.
مع تحسن الأحوال الجوية في تونس تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقاً من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا وتنتهي أحياناً بحوادث غرق.
وعثر بحارة جنوب شرقي تونس الاثنين على ثماني جثث يعتقد أنها لمهاجرين تونسيين بطريقة غير قانونية فُقدوا قبالة السواحل الجنوبية الشرقية التونسية قبل أسبوعين.
تكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، بما في ذلك نحو 11 ألفاً من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وخلال الفترة نفسها أوقف 536 مهرباً من بينهم 21 أجنبياً.
تشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة؛ إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة. وتجد السلطات التونسية صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو إنقاذهم بسبب نقص المعدات.
ومطلع سبتمبر (أيلول) الفائت، لقي 12 تونسياً حتفهم إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية للبلاد.
وفقاً لوكالة «فرونتكس» الأوروبية، استخدم طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من قبل أكثر من 42500 مهاجر من يناير (كانون الثاني) إلى يوليو (تموز)، بزيادة 44 في المائة مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من عام 2021.
