تفاصيل جديدة في قصة طفلتي الإسكندرية.. «كانوا مستعجلين يرجعوا المدرسة» - المحافظات
تفاصيل جديدة في قصة طفلتي الإسكندرية.. «كانوا مستعجلين يرجعوا المدرسة» - المحافظات
«البنات كانوا مستعجلين ياخدوا الحقن عشان يخفوا ويروحوا المدرسة، بالأخص سجدة الصغيرة عشان كان عندها حفلة، كأنهم كانوا مستعجلين على عمرهم»، كلمات خرجت بصعوبة من والدة طفلتي الإسكندرية «إيمان» و«سجدة» اللتان رحلتا عن عالمنا بعد حصولهما على حقنة مضاد حيوي سببت لهما صدمة تحسسية نتج عنها وفاتهما منذ عدة أيام.
الأم المكلومة قصّت لـ«الوطن»، الجوانب الإنسانية التي عاشتها في تلك القصة المأساوية التي فقدت فيها طفلتيها إيمان وسجدة، وكلما تتذكرها تنتفض من الألم، وتسكن للحظات من الحزن، أمر أشبه بشريط السنيما يمر أمام أعينها: «أخدوا دور برد في أول أيام الدراسة، وروحت كشفت عليهم لأنهم كانوا عايزين يخفوا بسرعة لأنهم بيحبوا المدرسة وأصحابهم، لكنهم ملحقوش يرجعوا لهم».
والدة طفلتي الإسكندرية: «حقنة الصغيرة مكنتش موجودة»
زيارتهما للطبيب نتج عنها حصولهما على حقنتين في اليوم الأول دون حدوث مشكلة، لتتجلى الأزمة في اليوم الثاني مع عدم وجود حقنة الطفلة الصغيرة لتتعجب الأم: «الصغيرة حقنتها مش موجودة ازاي الاتنين يموتوا».
ذلك التساؤل عادت لتجيب عليه بتكهنات: «هي أكيد حاجة من 3، يا إما عطتهم دواء غلط أو جرعة زيادة أو الدواء نفسه فيه حاجة غلط، ودا اللي هتبينه النيابة مش إحنا».
والدة طفلتي الإسكندرية: الصغيرة تعبت الأول
أكملت والدة طفلتي الإسكندرية قصتها متألمة، بأن «سجدة» الطفلة الصغيرة هي من شعرت بالتعب أولا بينما الكبيرة كانت تحاول طمأنتها، لكن سرعان ما تعب كلاهما ونقلوهما إلى المستشفى أملا في إنقاذهما وهو الأمر الذي لم يحدث: «دخلتهم المستشفى تعبانين طلعوا لي بعد ساعات من العناية المركزة جثتين، وقالوا لي البقاء لله في بناتك».
لم تستطع والدة الطفلتين التحكم في دموعها أثناء حديثها، لتختتم كلامها بـ«أنا عايزة حق بناتي».
