بعد تأدية صلاة الفجر فى المسجد كالمعتاد خرج الشيخ "رأفت ندا" إمام وخطيب بأوقاف الشرقية فى صباح يوم الـ29 من شهر سبتمبر الماضى من قريته المناحريت بجنوب الشرقية مستقلا سيارته الملاكى مصطحبا زوجته ونجلهما عبد الرحمن قاصدا مستشفى الزقازيق لإجراء جلسة الغسيل الكلوى لطفلهما، وكان مستبشرا خيرا بإنهاء رحلته هو وزوجته مع الألم والانتظار بقسم الكلى بالراحة والشفاء لصغيرهما بعد تطابق المواصفات بينه وبين الصغير للتبرع له بإحدى كليتيه، إلا أن قضاء الله شاء أن ينهى رحلته ونجله مع المعاناة بوفاتهما فى حادث مأساوى بنطاق مدينة القنايات بالشرقية وتبقى الزوجة تعانى آلام كسور بالعمود الفقرى.
وكان الأب الراحل معروف بـ"جبل الصبر" بعدما فقد اثنين من أبنائه السبعة بسبب أمراض الفشل الكلوى وكان يأمل فى شفاء نجله الراحل حتى أنه رفض عرض أحد الأهالى بمساعدته فى دفع مبلغ لمتبرع بكلى لنجله وقرر هو التبرع لكنه لقى مصرعه ونجله فى الحادث الأليم، زوجة الإمام الراحل قالت لـ"اليوم السابع" "كان صواما قواما مات صائما وصبره يفوق الجبال.
