شدد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على ضرورة إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً بين موسكو وكييف رغم عملية ضم المناطق الأوكرانية إلى روسيا، والعنف المتصاعد عقبها.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة "24 TV" المحلية الثلاثاء أكد خلالها متحدث الرئاسة أن تركيا تحث الجانبين الروسي والأوكراني بهذا الخصوص. موضحاً أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس في كازاخستان.

وقال: "بداية نريد إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً، ويبدو مع الأسف أن العنف يتصاعد في الحرب، والذين يعتقدون أنه لم يعد مجال للدبلوماسية مخطئون في كثير من الأحيان، ولكن على العكس من ذلك، تصبح الدبلوماسية أكثر أهمية في مثل هذه الفترات".

ولفت إلى أن تركيا نجحت بجمع الجانبين الروسي والأوكراني خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي وفي إسطنبول، وبإبرام اتفاقية شحن الحبوب وتبادل الأسرى، وضمان أمن محطة زاباروجيا النووية، مضيفاً: "مع أخذ كل هذا بعين الاعتبار، ما زلنا نعتقد أن باب الدبلوماسية يجب أن يبقى مفتوحاً".

وفي رده على سؤال حول فرصةٍ للقاء الرئيس أردوغان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، أكد قالن انعدام مثل هذه الأرضية السياسية حالياً، وانعدام المساعي التركية في هذا الخصوص.

وأردف: "إلا أن رئيسنا يقول دائماً لا شيء اسمه إغلاق الباب في الدبلوماسية، وبناء على تعليماته يلتقي رؤساء الاستخبارات، وغير ذلك لم يصدر لنا تعليمات لإجراء محادثات عبر قناة سياسية. قد يجرى هذا اللقاء أو لا يجرى إذا اقتضت مصالح بلادنا ذلك مستقبلًا، ولكن حالياً لا شيء من هذا القبيل".

وأوضح أن وجهة نظر تركيا واضحة بخصوص سوريا تتمثل في تولي السلطة حكومة شفافة ومتماشية مع القانون الدولي وشاملة وتأتي بالانتخابات، وإنهاء الحرب هناك، وعودة اللاجئين في تركيا عندما تصبح الظروف مواتية في سوريا.

وتابع: "يتواصل العمل الذي سيمكّنهم (اللاجئين) من تحقيق ذلك وبشكل طوعي وآمن وكريم وفي إطار معايير الأمم المتحدة".

وفيما يخص الخلافات مع اليونان، قال متحدث الرئاسة إن أثينا تنفذ منذ فترة مشروعاً مناهضاً لتركيا، مبيناً أنها لن تنجح في هذا المشروع.

وأشار إلى أن تصرفات اليونان في الفترة الأخيرة باتت مزعجة للغاية، فيما شدد على أن اليونان بحاجة لإعادة تحديد علاقتها مع تركيا في إطار نطاق قوتها.

وبخصوص اتفاقية التنقيب عن المواد الهيدروكربونية المبرمة بين تركيا وليبيا، أوضح قالن أن هذه الاتفاقية "شرعية وهامة للغاية".

ولفت إلى أن إمكانات تركيا في البحث والتنقيب زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

TRT عربي - وكالات