نفى إيلون ماسك تقارير تفيد بأنه تحدث إلى فلاديمير بوتين قبل أن ينشر استطلاعاً للرأي على تويتر يتضمن اقتراحاته لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وزعم إيان بريمر، رئيس شركة "أوراسيا غروب" لاستشارات المخاطر السياسية، أن ماسك أخبره شخصياً بالمحادثة مع بوتين.

لكن ماسك دحض ذلك الآن.

وغرد ماسك "لقد تحدثت إلى بوتين مرة واحدة فقط وكان ذلك قبل حوالي 18 شهراً. وكان موضوع المحادثة هو الفضاء".

وفي الأسبوع الماضي، طلب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا من متابعيه البالغ عددهم 107.7 مليون متابع التصويت على طرق لحل الحرب في أوكرانيا.

وشملت الاقتراحات إجراء تصويت في أجزاء من أوكرانيا تحتلها روسيا، ويقول الكرملين إنه ضمّها. ورحبت موسكو بتعليقاته.

وقال الملياردير: "روسيا تغادر إذا كانت هذه هي إرادة الشعب".

وأعلن الرئيس بوتين بالفعل أربع مناطق أوكرانية جزءاً من روسيا، في أعقاب ما يسمى بالاستفتاءات التي نددت بها كييف وحلفاؤها الغربيون باعتبارها صورية. ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من المناطق الأربع.

واقترح ماسك أيضاً أن يعترف العالم "رسمياً" بشبه جزيرة القرم - التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني في عام 2014 - كجزء من روسيا.

وفي رسالة إخبارية، كتب بريمر أن ماسك أخبره أن الرئيس الروسي "مستعد للتفاوض"، ولكن فقط إذا بقيت شبه جزيرة القرم تحت السيطرة الروسية، وإذا قبلت أوكرانيا شكلاً من أشكال الحياد الدائم، وإذا اعترفت كييف بانضمام لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا إلى روسيا.

وقال بريمر إن رئيس شركة "سبيس إكس" أخبره أن بوتين قال إن هذه الأهداف ستتحقق "بغض النظر عن أي شيء" وأن هناك إمكانية لضربة نووية إذا غزت أوكرانيا شبه جزيرة القرم.

لكن ماسك نفى هذه التقارير منذ ذلك الحين.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الأشخاص الذين يقترحون على أوكرانيا التخلي عن شعبها وأرضها "يجب أن يتوقفوا عن استخدام كلمة سلام كناية عن السماح للروس بقتل واغتصاب آلاف الأوكرانيين الأبرياء الآخرين والاستيلاء على المزيد من الأراضي".

ووصف كبير لاعبي الشطرنج الروسي غاري كاسباروف تغريدة ماسك بأنها "حماقة أخلاقية، وتكرار لدعاية الكرملين، وخيانة للشجاعة والتضحية الأوكرانية".

ورحب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف باقتراحات ماسك، قائلاً: "من الإيجابي جداً أن شخصاً مثل إيلون ماسك يبحث عن طريقة سلمية للخروج من هذا الوضع".

في وقت مبكر من الحرب، اكتسب الملياردير شعبية واسعة النطاق في أوكرانيا بعد إرسال عدد من محطات الإنترنت "ستارلينك" إلى البلاد. ودعي لاحقاً لزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

لكن هذه العلاقة شهدت توتراً في ضوء تغريدات ماسك الأخيرة، إذ هاجم زيلينسكي الأسبوع الماضي استطلاعات الرأي التي أجراها الملياردير عبر تويتر.

ويمنع القانون الفيدرالي الأمريكي المواطنين العاديين من الانخراط في الشؤون الخارجية من دون إذن أو مشاركة من حكومة الولايات المتحدة.

لكن منذ إقراره في عام 1799، من قبل الرئيس جون آدامز، لم تتم مقاضاة أي شخص بموجب القانون.