كشف، أمس، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، دراجي رشيد، للنصر، عن استحداث قسم للقسطرة وإزالة انسداد الشرايين مجهز بعتاد طبي متطور بالمستشفى الجديد للاستعجالات الجراحية والطبية بالبوني، إلى جانب توفير جهازي «سكانير» و «إيارام»، والتصوير الطبي.
وأوضح دراجي، بأن مديرية الصحة و المركز الاستشفائي الجامعي، يعملان على وضع المستشفى في حالة نشاط، قبيل وضعه حيز الخدمة الفعلية من قبل وزير الصحة، مشيرا إلى تجهيز المستشفى بالأجهزة الطبية اللازمة و على رأسها جهازا «السكانير» و «إيارام» و التصوير الطبي، ناهيك عن تجهز قسم أمراض القلب في المستشفى، بجهاز القسطرة القلبية، يتميز بتقنيات جد متطورة لإزالة انسداد الشرايين، كما يحتوى المستشفى على مختلف الأقسام التي تضمن التكفل بالحالات المستعجلة في جميع التخصصات، حيث تم اختيار الطواقم الطبية التي ستعمل على تأطير المستشفى من الجانب الطبي، عبروا عن إعجابهم بالصرح الطبي خلال الزيارة و الدعوة التي وجهت لهم من قبل المدير العام للمستشفى الجامعي، في إطار التحضير النفسي والذهني.وأكد دراجي، أن المستشفى الجديد للاستعجالات سيسمح بتخفيف الضغط على الاستعجالات الجراحية و الطبية بكل من ابن رشد و ابن سينا و التحسين من مستوى التكفل و الأداء، حيث تقرر إبقاؤهما في حالة نشاط بقرار من المجلس العلمي و مجلس الإدارة و لجنة الاستعجالات، حيث تم عقد عدة لقاءات تحضيرية قبيل افتتاح مستشفى الاستعجالات و تم إعطاء الموافقة لفتحه .
وحسب مصادرنا، فإن قدرة استيعاب مستشفى الاستعجالات الطبية و الجراحية، تبلغ 140 سريرا كأكبر مستشفى استعجالات بشرق البلاد، حيث تم إنهاء الأشغال بشكل كامل، بالإضافة إلى جلب التجهيزات الطبية وتركيبها وإنهاء التهيئة الخارجية.
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة المالية، بأن تحويل  مستشفى جراحة القلب للأطفال بالبوني في ولاية عنابة، إلى مستشفى للاستعجالات الطبية و الجراحية، جاء تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 22 أوت 2021 و المخصص لإعداد برنامج لإطلاق مشاريع مستشفى للحروق الكبری ومستشفيات للاستعجالات في عنابة، قسنطينة و وهران.
وذكر المدير العام للمستشفى الجامعي، أن مصالحه قامت بوضع المركز الجديد لحقن الدم حيز الخدمة، الأسبوع الماضي، كخطوة استباقية قبيل فتح مستشفى الاستعجالات المحاذي له، حيث يسمح مركز حقن الدم بالتكفل بمرضى الولايات المجاورة، كما يعد مرجعا طبيا في مجال نقل و بيولوجيا الدم على مستوى الشرق الجزائري، تشرف على تأطيره مصلحة حقن الدم بالمستشفى الجامعي.
وبحسب المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، فإن المركز يساهم في تكوين الأطباء والصيادلة العامين و الأخصائيين و يتكون من 6 وحدات، منها وحدة طب نقل الدم، التأهيل البيولوجي والمراقبة النوعية للدم، تحضير و فصل مكونات الدم، توزيع مكونات الدم، تخزين الزمر النادرة و وحدة المناعة الجينية لمكونات الدم و البحث العلمي.
وانتهت الأشغال بهذا الهيكل الصحي، العام الماضي، علما بأنه يتكون من طابقين، بالإضافة إلى الطابق الأرضي، على مساحة 885 مترا مربعا، مجهز بمختلف الأجهزة الطبية الحديثة في مجال حقن الدم وإجراء التأهيل البيولوجي ومراقبة النوعية.
حسين دريدح