التأم،أول  أمس الثلاثاء، بمراكش، ثلة من الأساتذة الباحثين والمهنيين والخبراء في القطاع السياحي، في إطار ندوة دولية، لبحث سبل تحديث هذا القطاع، “لما بعد مرحلة أزمة كوفيد .. بين الحق في السفر والاستدامة”.وتعد الندوة الدولية الرابعة للبحث في السياحة، التي نظمت بمبادرة من جامعة القاضي عياض، وشهدت، أيضا، مشاركة عدد من الطلبة والفاعلين في المجتمع المدني المهتمين بهذا المجال، أرضية للالتقاء بين الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية والدولية، التي تتخصص أبحاثها العلمية في الشأن السياحي، والتحاور مع المهنيين لخلق دينامية جديدة كفيلة بالرقي بالقطاع السياحي، وجعله أكثرة مرونة وصمودا أمام أي أزمة.وهدفت الندوة إلى تبادل الرؤى وتشخيص واقع القطاع، من أجل بلورة توصيات حول رؤية مستدامة قادرة على مواجهة الطوارئ المحتملة، تكون نتاج بحوث علمية متاحة للمهنيين، لاستغلالها والعمل وفقها في أفق تطوير القطاع السياحي، لتجاوز آثار جائحة كوفيد، والرهان على الابتكار لبناء صناعة سياحية خلاقة ومستدامة.

وأجمع المشاركون، في هذا اللقاء، على أهمية إحداث جناح خاص بالسياحة بجامعة القاضي عياض، إضافة الى نشر البحوث العلمية المتميزة المتعلقة بهذا القطاع في مجلة خاصة بعد عملية التقييم، وتنظيم “هاكاثون” لاختيار أفضل مشاريع السياحة المستدامة، والعمل على مواكبتها من قبل مجمع الابتكار التابع لهذه الجامعة.

وأكدوا أن القطاع السياحي يكتسي أهمية كبيرة في تعزيز الدينامية الترابية، مما يستدعي رصد المؤهلات التي تشكل المنتوج السياحي وتأهيلها حتى تسهم في النهوض بالقطاع، وترصيد قدرتها على خلق فرص الاستثمار والمنافسة والجاذبية، مشددين على أهمية جعل الموارد المجالية التي تزخر بها كل منطقة، دعامة أساسية للتنمية السياحية المستدامة.