انطلقت في كازاخستان الخميس الدورة السادسة لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "سيكا"، وتهدف إلى ترسيخ السلام والحوار بين الدول الأعضاء.

وهذه القمة برعاية رئيس كازخستان جومرت توكاييف، وبمشاركة أكثر من 10 رؤساء دول بينهم الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى نحو 50 وفداً رفيع المستوى من الدول الأعضاء الـ27 في سيكا.

ومن المتوقع أن يجري خلال القمة اتخاذ خطوات ملموسة بشأن تحويل سيكا إلى منظمة دولية، بجانب اتخاذ قرارات جديدة لإرساء السلام والحوار بين الدول الأعضاء التي تمثل نحو 90% من آسيا، مع أخذ الوضع الجيوسياسي الحالي بعين الاعتبار.

وقال المدير التنفيذي لسيكا السفير كايرات صاريباي في تصريحات للأناضول إن رحلة سيكا بدأت بفكرة أطلقها الرئيس المؤسس لكازاخستان نور سلطان نزارباييف في الأمم المتحدة قبل 30 عاماً.

كما لفت إلى أن أنقرة ترأست سيكا بين عامَي 2010 و2014، وقال إن "تركيا قدمت إسهامات كبيرة".

وتابع بأن "مكافحة الإرهاب بين المواد الأهم على جدول الأعمال، وأظهرت تركيا الدور القيادي بهذا الخصوص".

وأفاد صاريباي بأن "رؤساء الدول والحكومات سيناقشون القضايا الراهنة والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. من الصعب للغاية النجاح في مكافحة الإرهاب دون تعاون دولي".

وأوضح أن الوضع الجيوسياسي في المنطقة "متوتر" لدرجة كبيرة، مشدداً على أن مهمة سيكا الأساسية تتمثل في "تطوير الثقة بين الدول الأعضاء".

وأردف: "لذلك نهدف إلى تطوير التعاون في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية الجديدة، والعلاقات في المجالات الاقتصادية والبيئية والبشرية".

واستطرد: "كما نريد اتخاذ خطوات جديدة حيال تدابير بناء الثقة وضمان الحوار في آسيا، فأهم ميزة لسيكا هو قدرته على إقامة حوار واتفاق متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء".

وقال صاريباي إن سيكا يحمل صفة "مجلس" في الوقت الحالي، لكنه يمتلك جميع الميزات التي تجعله "منظمة".

ولفت إلى أن سيكا تأسس ليكون مماثلاً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وينشط في خمسة محاور هي: الاقتصادي، والبيئي، والبشري، والتحديات والتهديدات، والعسكري-السياسي.

ويضم سيكا 27 دولة عضواً هي تركيا وكازاخستان وأذربيجان وأفغانستان والبحرين وبنغلاديش والإمارات وإسرائيل والعراق وإيران والأردن وقطر وكمبوديا وقرغيزيا ومصر ومنغوليا وباكستان والهند وكوريا الجنوبية وفلسطين وسريلانكا والصين وطاجيكستان وتايلاند وروسيا وفيتنام وأوزبكستان.

كما يضم تسع دول أعضاء مراقبين هي الولايات المتحدة الأمريكية وبيلاروسيا وإندونيسيا واليابان وماليزيا والفلبين وأوكرانيا وتركمانستان ولاوس.

TRT عربي - وكالات