وفاة مهسا أميني: عودة على أربعة أسابيع من الغضب الشعبي في إيران


إعلان

تشهد إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول موجة احتجاجات، هي الأكبر منذ نحو ثلاث سنوات، قوبلت بعنف من السلطات بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، إثر احتجازها في طهران لدى. وفيما يلي عودة على أهم الأحداث التي شهدتها إيران منذ اندلاع الاحتجاجات.

16 سبتمبر/أيلول وفاة الشابة مهسا أميني

توفيت داخل مركز الأمن في العاصمة طهران إثر اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بحجة أنها لم تكن ترتدي "لباسا يحترم الديانة الإسلامية".

لكن وفق رواية الشرطة، فمهسا أميني توفيت إثر تعرضها إلى "وعكة قلبية"، بينما شككت منظمة العفو الدولية في هذه الراوية ودعت إلى تقديم "المسؤولين عن وفاتها أمام القضاء". من جهة أخرى، أعلن بعض مناضلي حقوق الإنسان بأن الشابة الكردية الإيرانية توفيت بسبب ضربة قاتلة على الرأس.

19-17 سبتمبر/أيلول، بداية الاحتجاجات

وبعد ساعات قليلة فقط من الإعلان عن وفاتها، خرجت . بدأت في مدينة ساكيز في كردستان العراق، مسقط رأس مهسا أميني قبل أن تنتقل إلى العاصمة طهران وإلى حوالي ثلاثين مدينة أخرى. وقامت النساء بإضرام النيران في حجابهن في الأماكن العامة واشتبكن مع القوات الأمنية، مما تسبب في وفاة العديد من المحتجين وتوقيف آخرين.

22 سبتمبر/أيلول غلق مواقع التواصل الاجتماعي

وسرعان ما عبرت شخصيات في إيران وفي الخارج عن استيائها على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن سلطات البلاد ردت بغلق مواقع إنستاغرام وتطبيق واتساب التي يستخدمها المتظاهرون للتعبير عن غضبهم. كما حملت طهران الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل مسؤولية الاحتجاجات واتهمتها بمحاولة خلق فوضى في البلاد. لكن الإيرانيين واصلوا تعبئتهم واحتجاجاتهم، وهذا ما أظهرته أشرطة فيديو تحصل عليها موقع مراقبون التابع لفرانس24.

هذا، وردا على العنف الذي استخدمته القوات الإيرانية ضد المتظاهرين، فرضت واشنطن عقوبات ضد شرطة "الأخلاق" وبعض المسؤولين في جهاز الأمن الإيراني. ورغم العنف الممارس، إلا أن الاحتجاجات لا تزال مستمرة وفق صحافية فرانس24 بهار مكوي التي قالت: "عنف شرطة الأخلاق ارتفعت حدته مع وصول الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي إلى السلطة. فيما أدت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب إلى خروج هذا الأخير إلى الشارع للتعبير عن غضبه".

25 سبتمبر/أيلول خطاب صارم للرئيس إبراهيم رئيسي

وفي محاولة منها لترجيح الكفة لصالحها، دعت السلطات الإيرانية في 23 سبتمبر/أيلول الماضي آلاف الإيرانيين الموالين للنظام لتنظيم مظاهرات مؤيدة للباس الحجاب. فيما دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في خطاب متلفز قوات الأمن إلى "مواجهة المحتجين بكل حزم وقوة". من ناحيته، توعد رئيس القضاء الإيراني بالحكم على المتظاهرين بيد من حديد و"عدم التسامح معهم". والهدف من هذه القسوة التي أظهرها النظام الإيراني هو"وأد كل مظاهرة أو محاولة احتجاج في الشارع مثلما فعل ذلك في 2019 خلال المظاهرات التي نظمت للتنديد بتزوير الانتخابات الرئاسية"، يقول مار ك ضو صحافي في فرانس24.

وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية أنها اعتقلت 1200 شخصا ووصفتهم بـ"المشاغبين" من بينهم مناضلين سياسيين ومحامين وصحافيين وأجانب كانوا لهم علاقة مع المتظاهرين حسب قول سلطات إيران.

وفي 27 من نفس الشهر، أعلن لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم تضامنهم مع المتظاهرين وضحايا قوات الأمن. وفي اليوم التالي أي في 28 سبتمبر/أيلول رفعت عائلة مهسا أميني شكوى أمام القضاء ضد "الذين قاموا بتوقيف" ابنتهم.

2 أكتوبر/تشرين الأول، اشتباكات عنيفة بين الشرطة والطلاب

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خرج نحو 200 طالب في جامعة التكنولوجيا شاريف بالعاصمة طهران رافعين شعارات مناهضة للنظام الإسلامي الإيراني ومرددين "النساء، الحياة، الحرية، الطلاب يفضلون الموت عن الدل". لكن الشرطة تدخلت بالقوة وأغلقت أبواب الجامعة.

7 أكتوبر/تشرين الأول، وفاة أميني نتيجة لحالة طبية طويلة الأمد

ومساندة للإيرانيات، نظمت مظاهرات في العديد من المدن مثل إسطنبول وباريس وبروكسل ومدن أخرى للتنديد بالقمع الممارس ضد المحتجين.

أما في طهران، فأبقت الحكومة على روايتها الأولى قائلة بأنه وفق التقرير الطبي"وفاة مهسا أميني كانت ناتجة عن إصابتها بورم دماغي وليس بسبب تلقيها ضربات في الرأس".

10 أكتوبر/تشرين الأول، الاضراب يطال المصانع

ولاتزال المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني متواصلة رغم مرور شهر كامل على بدايتها. وإذا كان مشكل ارتداء الحجاب السبب الأول الذي جعل الإيرانيات والإيرانيون يخرجون إلى الشارع، فلقد اتسعت دائرة الغضب والاحتجاجات لتشمل العمال في قطاع الصناعة. وبعض أشرطة الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عمالا يحرقون إطارات السيارات أمام مصنع البتروكيماويات في مدينة أزاليو جنوب شرق إيران. كما تم تنظيم إضرابات أخرى عن العمل في عدة مصانع في مدينة أبدان (غرب البلاد) و "كنغان (جنوب البلاد) وفق منظمة يومان رايت ووش البريطانية.

هذا، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل نحو 108 شخص على الأقل منذ شهر وفق نفس المنظمة. فيما اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي "أعداء" إيران و"جهات أجنبية" بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات.

فرانس24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2022-10-13 18:16:37
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 91%

آخر الأخبار حول العالم

العالم يسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:57
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

أخنوش..الحكومة استطاعت تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية