روسيا وأوكرانيا: موسكو تجلي المدنيين من خيرسون مع تقدم القوات الأوكرانية

  • ياروسلاف لوكوف - بول كيربي
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

خيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة لأوكرانيا التي استولت عليها روسيا منذ أن شنت غزوها في 24 فبراير

شرعت روسيا في إجلاء المدنيين من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا مع تقدم القوات الأوكرانية.

ودعا فلاديمير سالدو، زعيم منطقة خيرسون، الذي نصبته روسيا، المدنيين إلى الإخلاء عقب الهجمات الصاروخية اليومية التي تنفذها القوات الأوكرانية مع تقدمها.

وحث المواطنين على "إنقاذ أنفسهم" بالذهاب إلى روسيا "للترفيه والدراسة"، طالبا المساعدة من موسكو.

وفي وقت لاحق، أيد نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، دعوات سالدو للمواطنين بالمغادرة في رسالة بثها التلفزيون الحكومي.

من جهتها رفضت أوكرانيا الاتهامات بأنها تستهدف مواطنيها.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: الجيش الأوكراني يواصل تقدمه ويسيطر على قرى في خيرسون جنوبي البلاد
  • الحرب في أوكرانيا: فلاديمير بوتين سيعلن رسميا ضم أربع مناطق إلى روسيا
  • روسيا وأوكرانيا: بوتين قد يُعلن عن ضم أربع مناطق في أوكرانيا لروسيا في خطاب للبرلمان
  • أوكرانيا "تحقق تقدما" في الجنوب في مواجهة القوات الروسية

قصص مقترحة نهاية

وتمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة على بعض المناطق في شمال غرب خيرسون، واقتربت من العاصمة الإقليمية، مدينة خيرسون.

وقال خوسنولين، المسؤول وبشكل خاص عن جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم "اتخذت الحكومة قرارا بتنطيم تقديم المساعدة لمغادرة سكان منطقة خيرسون إلى مناطق أخرى من البلاد".

وأضاف "سنوفر للجميع سكنا مجانيا وكل ما هو ضروري".

  • لماذا يتلاشى حلم بوتين بتحقيق نصر روسي في أوكرانيا؟
  • ضربات صاروخية على كييف ومدن أخرى، وبوتين يؤكد أنها رد على انفجار جسر القرم

وقال حاكم المنطقة، فاسيلي غولوبيف، إن الدفعة الأولى من الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من خيرسون ستصل يوم الجمعة إلى منطقة روستوف الروسية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية الحكومية تاس.

وأضاف أن "منطقة روستوف ستسقبل وتستوعب كل من يريد أن يأتي إلينا من منطقة خيرسون".

ومن بين الأسلحة الأخرى، تستخدم كييف، وبشكل كبير، أنظمة صواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة.

وقد تمكنت قواتها من استهدف أهداف عسكرية رئيسية تحت سيطرة روسيا وهددت بقطع الجزء الأكبر من القوات الروسية التي تسيطر على الضفة الغربية لنهر دنيبر، والمعروفة باسم دنيبرو في أوكرانيا.

وخيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط.

ويلتزم الجيش الأوكراني الصمت بشأن تقدم قواته في المنطقة الرئيسية المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

وفي تطورات رئيسية أخرى يوم الخميس:

  • كانت كل أوكرانيا - باستثناء شبه جزيرة القرم - في حالة تأهب قصوى لبعض الوقت من الغارات الجوية، وتم الإبلاغ عن ضربات صاروخية روسية على مواقع للطاقة وبعض الأهداف العسكرية في منطقة كييف ولفيف في الغرب.
  • كما لقي شخصان مصرعهما في قصف على مدينة ميكولايف الجنوبية، وأظهرت لقطات درامية طفلا صغيرا يتم إنقاذه من تحت أنقاض منزل مدمر، لكنه توفي في وقت لاحق، حسبما قال مسؤولون.
  • وأكدت كل من كييف وموسكو أنه تم تبادل 20 جنديا أوكرانيا مقابل 20 جنديا روسيا - في أحدث تبادل للأسرى.
  • واتهمت روسيا أوكرانيا بقصف مبنى سكني في مدينة بيلغورود الروسية الحدودية .
  • والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، واقترح بناء مركز للغاز في تركيا كطريق إمداد بديل إلى أوروبا بعد مشاكل مع خطوط أنابيب نورد ستريم.

وفي حديثه يوم الخميس، قال سالدو إن العديد من البلدات في المنطقة - بما في ذلك المدينتان الكبريان خيرسون ونوفا كاخوفكا - تتعرض الآن لهجمات صاروخية يومية من قبل القوات الأوكرانية.

  • بوتين: روسيا مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز والكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي
  • تعهد أمريكي بتقديم أنظمة دفاع جوي متطورة لأوكرانيا بعد ضربات صاروخية روسية

وأضاف إن "مثل هذه الضربات تتسبب في أضرار جسيمة"، وحث السكان في جميع أنحاء المنطقة - وخاصة على الضفة الغربية لنهر دنيبر - على الإخلاء إلى روسيا أو شبه جزيرة القرم.

وناشد الحكومة في موسكو المساعدة في تنظيم العملية. وشدد على أن "روسيا لا تتخلى عن شعبها".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس بوتين ضم منطقتي خيرسون وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وكذلك دونيتسك ولوهانسك في الشرق.

ونددت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بهذه الخطوة، قائلين إن ذلك ليس له أي صفة قانونية. ولا يسيطر الكرملين بشكل كامل على أي من المناطق الأربع.

ويوم الأربعاء، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على إدانة خطوة ضم روسيا للمناطق الأوكرانية.

وأيد قرار الجمعية 143 دولة، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت، بما في ذلك الصين والهند. إلى جانب روسيا، ورفضت أربع دول القرار وهي بيلاروسيا وكوريا الشمالية وسوريا ونيكاراغوا.

وعلى الرغم من كون التصويت رمزيا، إلا أنه كان أعلى عدد من الأصوات التي تصوت ضد روسيا منذ الغزو.