نشر الباحث في التراث المصري الكاتب خطاب معوض خطاب، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وثيقة نادرة عبارة عن خطابات رسمية من عدد من المدرسين، موجهة إلى إداراتهم التعليمية يطلبون فيها الإذن بالسماح لهم بإعطاء دروس خصوصية.

واللافت في هذه الخطابات أنها دقيقة جدًا، حيث تحدد فيها، أسماء الطلاب المحتاجين إلى هذه الدروس، وعدد الحصص وتواريخها وتوقيتاتها.

يقول «خطاب»: «المدرسون كانوا يطلبون التصريح بإعطاء درس خصوصي، نعم حدث بالفعل، كان المدرسون في مصر يتقدمون بطلب لإعطاء درس خصوصي لتلاميذهم، فهذه كانت تعليمات واشتراطات وزارة المعارف المعروفة باسم التربية والتعليم حاليًا، ولم يكن يجرؤ وقتها أحد على مخالفة تعليمات واشتراطات الوزارة التي كانت معروفة بالهيبة والحزم والانضباط والشدة، حيث لم يكن مسموحًا وقتها بإعطاء أي دروس تقوية إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، على أن تكون هذه الدروس في غير مواعيد الدراسة بالمدرسة، وذلك لكي يتفرغ المدرس للمدرسة أولًا وقبل أي شيء، وفي ذلك الوفت كان للمدرس مكانته الكبيرة وللمدرسة قدرها المعروف وللتعليم أهميته ومكانته».

وأضاف «خطاب»: «وهاتان الوثيقتان اللتان بين أيدينا تشهدان بذلك، والوثيقة الأولى منذ أكثر من 96 سنة وهي عبارة عن خطاب مؤرخ بتاريخ 30 إبريل 1926، والخطاب مرسل من قبل مدرس الحساب بمدرسة سوهاج الأميرية إلى حضرة صاحب العزة ناظر المدرسة، ويطلب المدرس في خطابه أن يتكرم ناظر المدرسة بمخاطبة الوزارة للتصريح له بإعطاء أحد التلاميذ درسًا إضافيًا لمادة الحساب بقصد تقويته في هذه المادة، وكتب في خطابه مواعيد هذا الدرس وذلك للتدليل على أن هذه المواعيد ستكون فى غير مواعيد العمل الرسمية بالمدرسة، وأن الدرس سوف يكون بمنزل التلميذ، وأرفق المدرس مع خطابه شهادة بطلب من ولي أمر التلميذ يطلب فيها تقوية ومساعدة ابنه».

وتابع «خطاب»: «والوثيقة الثانية منذ أكثر من 91 سنة، وهي عبارة عن خطاب مؤرخ بتاريخ 30 إبريل 1926، والخطاب مرسل من قبل مدرس الحساب بمدرسة سوهاج الأميرية إلى حضرة صاحب العزة ناظر المدرسة، ويطلب المدرس في خطابه أن يتكرم ناظر المدرسة بمخاطبة الوزارة للتصريح له بإعطاء أحد التلاميذ درسًا إضافيًا لمادة الحساب بقصد تقويته في هذه المادة، وكتب في خطابه مواعيد هذا الدرس وذلك للتدليل على أن هذه المواعيد ستكون فى غير مواعيد العمل الرسمية بالمدرسة، وأن الدرس سوف يكون بمنزل التلميذ، وأرفق المدرس مع خطابه شهادة بطلب من ولى أمر التلميذ يطلب فيها تقوية ومساعدة ابنه».