بلغت معدلات الرهن العقاري أعلى مستوى لها منذ 20 عاماً هذا الأسبوع، حيث وصلت إلى نحو 7% وزادت من سحق أحلام العديد من مشتري المنازل في الولايات المتحدة.
بحسب بيانات صدرت عن مؤسسة رهن المنازل العقارية الفيدرالية المعروفة باسم "فريدي ماك"، فقد قفز متوسط معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً إلى 6.92% من 6.66% الأسبوع الماضي.
تظهر البيانات التي اطلعت عليها "العربية.نت، أن المعدلات ارتفعت بأكثر من نقطة كاملة منذ بداية سبتمبر الماضي، وأصبحت الآن أكثر من ضعف ما كانت عليه في بداية العام.
وتسببت الفوائد المتصاعدة بسرعة، إلى جانب ارتفاع أسعار المساكن والمخزون الضيق، في إجبار المشترين على تأجيل خطط الشراء الخاصة بهم، في حين أن آخرين يستغلون الطلب الضعيف لصالحهم في التفاوض على الصفقات مع البائعين قبل أن تنخفض الأسعار في السوق.
قال سام خاطر كبير الاقتصاديين في "فريدي ماك" في بيان صحافي: "استأنفت المعدلات صعودها القياسي هذا الأسبوع، حيث وصل الرهن العقاري لمدة 30 عاماً إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2002".
وأضاف: "ما زلنا نرى حكاية اقتصادين في البيانات: نمو الوظائف والأجور القوي والذي يبقي الميزانيات العمومية للمستهلكين إيجابية، في حين أن التضخم المستمر، ومخاوف الركود، والقدرة على تحمل تكاليف الإسكان تدفع الطلب على المساكن إلى الانخفاض بشكل حاد.. الأشهر العديدة القادمة ستؤدي بلا شك إلى انخفاض في الاقتصاد وسوق الإسكان".
مع ارتفاع معدلات الفائدة الآن بمقدار 3.7 نقطة مئوية، عما كانت عليه منذ بداية العام، لا تزال المشاكل في سوق الإسكان تتفاقم، بحسب ما تقوله العديد من التقارير، حيث لا يزال الطلب على شراء المنازل عند أدنى مستوى له منذ 22 عاماً، وفقًا لاستطلاع أجرته جمعية المصرفيين للرهن العقاري للأسبوع المنتهي في 7 أكتوبر.
وانخفض حجم طلبات الرهن العقاري للمشتريات في الولايات المتحدة بنسبة 2% عن الأسبوع السابق، وانخفض بنسبة 39% عن العام الماضي.
في الوقت نفسه، انخفضت مبيعات المنازل المعلقة في أغسطس، وهو مؤشر على صحة سوق الإسكان، بنسبة 2% مسجلة انخفاضاً للشهر الثالث على التوالي، كما انخفضت عمليات توقيع العقود بنسبة 24.2% على أساس سنوي.
