رام الله- (د ب أ)

طالبت الرئاسة الفلسطينية اليوم الجمعة، الإدارة الأمريكية بالتدخل لدى إسرائيل "قبل فوات الأوان" على خلفية التصعيد الميداني المستمر في الضفة الغربية.

وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بأنه "آن الأوان أن تتدخل الإدارة الأميركية لوقف هذا الجنون الإسرائيلي بحق شعبنا ومقدساتنا وأرضنا، قبل فوات الأوان".

وحذر أبو ردينة، من أن "استمرار الوضع الحالي ينذر بتفجر الأوضاع، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال التي تريد استغلال الدم الفلسطيني في حساباتها الانتخابية الرخيصة".

واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية "تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على المضي بسياسة القتل والإعدامات الميدانية، وفرض العقوبات الجماعية على أبناء شعبنا وممتلكاتهم، ومواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى".

ورأى أن "صمت المجتمع الدولي وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، يعطي الضوء الأخضر لهذا الاحتلال ليصعد من عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه حربا إسرائيلية متواصلة ضد أرضه ومقدساته".

وختم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية بأن سياسات إسرائيل في حال استمرارها "ستدخل المنطقة في دوامة العنف والدمار".

وكان فلسطيني قد استشهد وأصيب ستة آخرون بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمته جنين في شمال الضفة الغربية.

وتم الإعلان أولا عن استشهاد فلسطينيين اثنين قبل أن يتضح أن أحدهما تم إنعاشه ويتلقى العلاج من جروح خطيرة يعاني منها.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات خاصة للجيش داهمت مدينة جنين ومخيمها واعتلت أسطح عدة عمارات تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الفلسطينيين.

وأوضحت ، أن تلك القوات أطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة ستة آخرين، بينهم طبيب بجروح خطيرة لدى محاولته إسعاف مصاب في ساحة مستشفى محلي، ومسعفان.

كما أعلنت مصادر محلية عن استشهاد شاب يبلغ (17 عامًا) من مخيم جنين، متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله من الجيش الإسرائيلي قبل شهر.

وبحسب المصادر، فإن الفتى استشهد خلال تلقيه العلاج في مستشفى إسرائيلي وخضوعه لعملية جراحية بترت خلالها يده اليسرى، إثر معاناته من حروق شديدة وعميقة بنسبة 90% في جسده.

وبحسب إحصائيات فلسطينية، استشهد نحو 170 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري منهم أكثر من 110 في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي وسط تصاعد في التوتر الميداني بشكل غير مسبوق منذ سنوات.