جذب النساء إلى قطاع المياه أمر مهم، حيث أظهرت البيانات العالمية التي تم جمعها من خلال مسح البنك الدولي لمرافق المياه قصورا في تمثيل المرأة في الوظائف التقنية والقيادية في مرافق المياه، وظهر أن متوسط نسبة النساء العامالت يقدر بـ18% فقط من قوة العمل في هذا القطاع. ذلك لأن بعض القيود الرئيسية تتعلق بالتحديات المجتمعية والمحلية مثل معايير التمييز حسب نوع الجنس والأفكار النمطية والتمييز المهني وانخفاض نسبة النساء اللواتي يتخرجن من مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وندرة القدوة النسائية في هذا القطاع إضافة إلى طبيعة العمل- وفقاً للبنك الدولي- لذلك تجتهد بعض المنظمات العاملة في المجتمع المدني لسد الفجوة في هذا القطاع بتقديم النُهج الواعدة التي يمكن للمرافق تبنيها للمساعدة في زيادة إمداد قطاع المياه بالطاقات النسائية، وفي هذا الاطار اطلق المنتدى الدولي لحوض نهر النيل، هذا الأسبوع، شبكة النيل الوطنية للمرأة، تزامناً مع الاستعدادات التي تسبق قمة المناخ السابعة والعشرين التي ستنعقد في شرم الشيخ ما بين 7 الى 18 نوفمبر المقبل، بهدف انخراط مصر في الكيان الدولي للمنتدى الداعم لإشراك النساء في إدارة موارد المياه، وذلك عبر منصة نسائية خاصة- المنتدى الوطني للمرأة- لمناقشة الصلة الحاسمة بين المرأة والمياه، وابراز مدى الحاجة إلى تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في إدارة موارد المياه من أجل التنمية المستدامة، في هذا الصدد شاركت فيردين نيرامانا، رئيس المنتدى الدولي لحوض النيل بكلمة خلال اطلاق المنصة الجديدة وقالت:” إن ندرة المياه تؤثر على المجتمعات الفقيرة، وعلى المرأة بشكل خاص، لذلك تم اطلاق الشبكة في مصر للانخراط في الشبكة الاقليمية، لمواجهة آثار تغير المناخ مثل الجفاف او الفيضانات، وتعزيز دور المرأة في ذلك، وتدريبها على كيففية المتابعة الاستجابة لنظم الإنذار المبكر.”

https://fb.watch/g97zDHznMS/

وتهدف الشبكة الى تواصل النساء للتفاعل مع برامج المنتدى الدولي لحوض النيل NBD ومبادرة حوض النيل NBI، باعتبارها منصة جديدة لمشروع التكيف مع التغيرات المناخية في نهر النيل NCCR ، لا سيما في مجال الفيضانات والسيول والجفاف وغيرها من الأنشطة القادمة ، كما أن الشبكة توفر التواصل بين النساء – على مستوى القاعدة- في حالات الفيضانات والسيول والجفاف وأيضًا في المناقشات حول القضايا الناشئة الحالية والمستقبلية.، مع اتاحة الفرصة للمرأة لمناقشة دور النوع الاجتماعي وربطه بالتكيف مع تغير المناخ؛ بما يتماشى مع استراتيجية النوع الاجتماعي في مبادرة حوض النيل؛ وكذا للتواصل والمعرفة وتبادل الخبرات.

وتضم شبكة النيل الوطنية للمرأة عدداً من الصحفيات المصريات هن، الفت سعد مدير تحرير روزاليوسف، وحنان بدوي الصحفية بجريدة الأسبوع، ود. نعمة الله عبد الرحمن الصحفية بجريدة الأهرام ، ووفاء فراج بمجلة نصف الدنيا، والإذاعية مي الشافعي، وسماح سعيد الصحفية بموقع نافذة مصر البلد، ويأتي تشكيل وإطلاق «شبكة النيل الوطنية للمرأة» ضمن جهود المنتدى الدولي لحوض النيل، ومبادرة حوض النيل، لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، والتداعيات الناجمة عنها، التي يترأسها د. عماد الدين عدلي، وتنشر الممارسات الجيدة التي تساعد في مواجهتها، من خلال تشكيل شبكة وطنية للمرأة في دول حوض النيل، كمنصة جديدة لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، خاصةً في مجال الفيضانات والسيول والجفاف.

تم تأسيس المنتدى الوطني لحوض النيل بمبادرة من جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة-سكرتارية الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد)- في عام 2003 كواحد من المنتديات الوطنية الاحدى عشر التي تعمل من خلال المنتدى الدولي لحوض النيل (NBD). لتكون شريكة مع الحكومات في تحقيق التنمية المستدامة في حوض نهر النيل. وقد نجح المنتدى الوطني في تكوين منتديات محلية في 18 محافظة هم القليوبية – الغربية – المنوفية – البحيرة – الدقهلية – الشرقية – الإسكندرية – بورسعيد – شمال سيناء – الجيزة – الفيوم – بني سويف – المنيا – أسيوط – سوهاج – قنا – أسوان بالإضافة إلى محافظة القاهرة . وفي عام 2011 حصل المنتدى على الصبغة القانونية بتسجيله بوزارة التضامن الاجتماعي تحت رقم 609 باسم “جمعية المنتدى الوطني لحوض النيل” ليمارس أنشطته طبقاً للقوانين المصرية.