يخضع إيلون ماسك لتحقيق فيدرالي يتعلق بصفقة استحواذه على تويتر مقابل 44 مليار دولار.

جاءت هذه الأنباء من ملف قضائي نُشر يوم الخميس حول آخر المستجدات المتعلقة بالنزاعات القانونية الجارية بين الملياردير الأمريكي وشبكة التواصل الاجتماعي.

ووفقا للملف القضائي، يخضع ماسك للتحقيق، لكنه لم يوضح بالضبط ما يجري التحقيق بشأنه.

وقالت الشركة المالكة للشبكة في أوراق الملف: "لعبة 'إخفاء الكرة هذه يجب أن تنتهي".

ولم يرد ماسك على الفور على طلب للتعليق.

وقالت شركة تويتر - التي رفعت دعوى قضائية ضد ماسك في يوليو/تموز لإجباره على إنهاء الصفقة - إن محاميي الرئيس التنفيذي لشركة تسلا طلبوا "استثناء من التحقيق" عندما رفضوا تسليم الوثائق التي كانت تريدها الشركة.

وقالت أيضا إنها طلبت من محاميي ماسك تقديم اتصالاتهم مع السلطات الفيدرالية قبل أشهر، لكنهم لم يفعلوا ذلك.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول، قدم محامو ماسك "سجل امتيازات" لتحديد المستندات التي يجب حجبها.

وأشار السجل إلى مسودات رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 13 مايو/أيار إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية - الجهة التنظيمية الأمريكية التي تفرض قانون مكافحة التلاعب بالسوق.

كما أشارت إلى عرض موقف قدمته إلى لجنة التجارة الفيدرالية - التي تتمثل مهمتها الرئيسية في تعزيز قانون مكافحة الاحتكار وحماية المستهلك.

وقُدم طلب المحكمة في اليوم نفسه الذي قررت فيه المحكمة وقف التقاضي للسماح لتويتر وماسك بإبرام صفقة الاستحواذ.

أسئلة حول الصفقة

وشككت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في تعليقات ماسك حول الاستحواذ على تويتر.

وفي أبريل/نيسان، سألته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية عما إذا كان الإفصاح عن حصته البالغة تسعة في المئة في تويتر قد جاء متأخرا، ولماذا أشار إلى أنه ينوي أن يكون مساهما سلبيا. وأعاد ماسك الكشف عن الإفصاح في وقت لاحق ليشير إلى أنه مستثمر نشط.

وفي يونيو/حزيران، سألت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ماسك في رسالة عما إذا كان ينبغي عليه تعديل ملفه العام ليعكس نيته في تعليق الصفقة أو التخلي عنها.

وقال أليكس سبيرو، محامي ماسك، لوكالة رويترز للأنباء إن طلب تويتر للمحكمة كان "تضليلا".

وقال: "إن المديرين التنفيذيين لتويتر هم من يخضعون لتحقيق فيدرالي".

ورفضت تويتر التعليق على البيان.

يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه قضية استحواذ ماسك المقترح على تويتر منذ أشهر، والتي أعلن خلالها الملياردير الأمريكي عن رغبته في الاستحواذ على الشركة، قبل أن يتراجع، ثم رفعت تويتر دعوى قضائية ضده تطالبه بالالتزام بكلمته.

بعدها قال الملياردير الأمريكي إنه سيمضي قدما في الصفقة، قبل أيام فقط من الموعد المحدد لمثول الطرفين أمام المحكمة.