ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار المنجم في تركيا إلى 40 قتيلا


أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن 15 شخصاً ما زالوا عالقين صباح اليوم (السبت)، في منجم فحم في تركيا بعد أكثر من 16 ساعة من انفجار أسفر عن سقوط 40 قتيلاً حسب آخر حصيلة رسمية.

وقال وزير الداخلية في أعقاب الانفجار الذي وقع في الساعة 18:15 (15:15 بتوقيت غرينتش) في شمال غربي تركيا (الجمعة): «تقديراتنا تفيد بأن 15 من عمال المناجم لدينا (عالقون) هناك ونحاول إنقاذهم».

وقال صويلو غداة أحد أسوا الحوادث الصناعية منذ سنوات في تركيا «أحصينا 40 قتيلا بالمجموع. تمكّن 58 من عمال المنجم من النجاة بأنفسهم». بدوره، أفاد وزير الطاقة فاتح دونميز «نقترب من نهاية عملية الإنقاذ».

وكتب الرئيس رجب طيب إردوغان، في تغريدة نشرت مساء أمس (الجمعة): «نتمنى ألا تكون الخسائر في الأرواح أكبر، وأن يتم إنقاذ عمال منجمنا».

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، على «تويتر»، أن أحد عشر شخصاً أخرجوا من المنجم ويتلقون العلاج في المستشفى.

وتبذل فرق الإنقاذ جهوداً شاقة لمحاولة إنقاذ عشرات العمال الذين علقوا في المنجم على عمق 300 و350 متراً تحت مستوى سطح البحر.


وكان صويلو قد صرح في وقت سابق، بأن 49 عاملاً عالقون تحت الأرض من أصل 110 عمال كانوا داخل المنجم عند وقوع الانفجار، وقال بعد توجّهه إلى موقع الانفجار مع وزير الطاقة التركي فاتح دونميز بشكل عاجل: «نحن أمام صورة حزينة فعلاً».

من جهته، صرح دونميز، بأنه «حسب الملاحظات الأولى حدث انفجار غاز».

وكانت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث، ذكرت في تغريدة على «تويتر» أولاً، أن خللاً في محول كهربائي أدى إلى الانفجار، لكنها أوضحت بعد ذلك أن كمية من غاز «الميثان» اشتعلت «لأسباب غير معروفة».


تحقيق في منشورات «استفزازية»

إلى ذلك، بدأت السلطات التركية تحقيقاً ضد 12 من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسبب مزاعم بشأن منشوراتهم التي وصفوها بأنها «استفزازية» حول الانفجار الذي وقع بمنجم الفحم.

وذكرت إدارة الشرطة في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنها وجهت اتهامات للمستخدمين بـ«التحريض على الكراهية». وقالت إن وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية حددت هويات أصحاب الحسابات وبدأت إجراءات قضائية. ولم يتضح على الفور محتوى المنشورات.

وتتهم أحزاب المعارضة الحكومة بتجاهل تقرير المراجعة لعام 2019 الذي حذر من خطر حدوث انفجار بمنجم تديره الدولة في إقليم أماسرا الواقع في البحر الأسود، في حين رفضت هيئة مناجم الفحم الحكومية تلك المزاعم.

وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام التركية من مدخل المنجم، أفراد عائلات عمال المناجم العالقين، وكثير منهم يبكون، فيما يقدم رجال الإنقاذ الأكسجين للعمال الذين يتم إخراجهم من المنجم ونقلهم إلى أقرب المستشفيات.

وقال عامل تمكن من الخروج من المنجم سالماً بوسائله الخاصة، لوكالة أنباء «الأناضول»: «لا أعرف ماذا حدث». وأضاف: «كان هناك ضغط مفاجئ، ولم أتمكن من رؤية أي شيء».


ولأن الانفجار وقع قبل وقت قصير من غروب الشمس، فقد أدى الظلام إلى إبطاء عمليات الإنقاذ.

وقال رئيس بلدية أماسرا، رجائي شاكر، لقناة «إن تي في» التركية الخاصة، إنه «تم إجلاء نصف العمال تقريباً. معظمهم بخير، لكن هناك مصابون بجروح خطيرة بينهم أيضاً».

وأضاف أن فريقاً من أكثر من 70 شخصاً تمكن من الوصول إلى نقطة على عمق 250 متراً في المنجم. ولم يعرف ما إذا كان رجال الإنقاذ يمكنهم الاقتراب من العمال المحاصرين.

وفتح مكتب المدعي العام المحلي تحقيقاً في الحادث.

وتسجل حوادث عمل باستمرار في تركيا، حيث جرى التطور الاقتصادي القوي في العقد الماضي على حساب قواعد السلامة، لا سيما في البناء والتعدين.

وأدركت البلاد ذلك فجأة بعد حادث وقع في 2014 في سوما غرب البلاد، حيث قُتل 301 عامل في منجم للفحم بعد انفجار وحريق أدى إلى انهيار بئر.

وأصدرت المحاكم التركية أحكاماً بالسجن تصل إلى 22 عاماً و6 أشهر ضد 5 من مسؤولي المناجم، ثبتت إدانتهم بالإهمال.


تاريخ الخبر: 2022-10-15 12:23:24
المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 88%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية