يعاني قطاع الصحة بجيجل وتحديدا مستشفيات الولاية من أزمة جديدة تتمثل في الأعطاب المتكررة التي مست سيارات الإسعاف التابعة لهذه الأخيرة وخروج بعضها الآخر من دائرة الخدمة الأمر الذي قوّض مجهودات الطواقم الطبية بل ووضع صحة بعض المرضى في خطر كبير سيما أولئك الذين تتطلب أحوالهم الصحية نقلهم بين فضاء صحي وآخر للخضوع لبعض الكشوفات الطبية وكذا الإستفادة من الفحوصات الدورية بواسطة الأشعة . ففي الوقت الذي تتواصل فيه مساعي المحسنين بالولاية من أجل اقتناء سيارات اسعاف جديدة اعتمادا على أموال المتبرعين تعرف حظيرة القطاع الصحي بجيجل وتحديدا مستشفيات الولاية الثلاث من سيارات الإسعاف تراجعا غير مسبوق حسب متحدث باسم القطاع ، حيث أكد هذا الأخير بأن مالايقل عن 18 سيارة اسعاف تابعة لمختلف العيادات والمستشفيات بالولاية خرجت من دائرة الخدمة مؤخرا بسبب اصابتها بأعطاب متكررة ، في الوقت الذي يتجاوز فيه عمر بقية السيارات أو بالأحرى أغلبها والبالغ عددها 20 سيارة العشر سنوات مما جعلها عرضة هي الأخرى لأعطاب كثيرة . وتسبب هذا المشكل حسب المتحدث في تقويض جهود الطواقم الطبية في التكفل الأمثل بالمرضى وتحديدا الحالات الطارئة التي تتطلب عملية نقلها بين منطقة وأخرى وبين منشأة صحية وأخرى تكفلا صحيا خاصا خصوصا منذ بداية أزمة وباء كورونا الذي زاد من حجم الضغوط المفروضة على قطاع الصحة بالولاية كما ضاعف الأعباء على عمال هذا السلك الذين باتوا يشتكون من نقص الإمكانات والوسائل اللوجيستية التي تسمح لهم بالتكفل الأمثل بالمرضى الذين تتزايد أعدادهم من أسبوع الى آخر مما يتطلب مشروعا عاجلا وخطة واسعة من أجل تجاوز هذه المشاكل التي تعد نتاج سنوات من الأخطاء المنتهجة في تسيير المنظومة الصحية بعاصمة الكورنيش والتي تئن ومنذ سنوات على وقع نقائص بالجملة يتطلب تداركها سنوات من العمل والإصلاح بحسب العارفين بخبايا القطاع بالولاية .
أ / أيمن