________________________

صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، اليوم الأحد الموافق 16 أكتوبر 2022، القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء مريم في بروسار “سانت أوبير”. وشارك في خدمة القداس الإلهي الآباء الأجلاء القمص صاروفيم يوسف، وأبونا تادرس المصري، وأبونا كيرلس مراد، كهنة الكنيسة. وخلال القداس الإلهي قام نيافته بسيامة عدد من الشمامسة الجدد.

قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: الكنيسة في شهر بابة، 4 أسابيع في كل شهر، والكنيسة تخبرنا اليوم عن الإيمان في السيد المسيح، وتعلمنا الكنيسة كيف نكون مؤمنين ولدينا إيمان في السيد المسيح؟ ولننظر إلي هذا الإنسان المفلوج، كيف كان إيمانه، حتي يشفيه السيد المسيح. وكان لدي هذا الإنسان إيمان كبير، لذا قال له السيد المسيح، مغفورة لك خطاياك. ولم يكن لدي هذا الشخص لوحده إيمان قوي فقط، بل كذلك كان لدي أصدقائه الذين حملوه إيمانا قويا، لأن ذهبوا به إلي أعلي المنزل لينزلوه من السقف للسيد المسيح. كان يستطيعون القول: أننا لا نستطيع للسيد المسيح لأن الجمع كان كثيرا، وأن المنزل ليس لنا، ولذا ذهبوا إلي أعلي المنزل، وأزاحوا السقف، لكي ينزلوا هذا المفلوج للسيد المسيح.

أضاف أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: يجب أن يكون لدينا إيمان قوي، لأنه بإيماننا، وصلاتنا نعود نحن وأبناؤنا وبناتنا للكنيسة. فعندما نظر السيد المسيح لهذا المفلوج، قال له “يا ابني”، السيد المسيح يذكرنا دائما أننا أبنائه، ونحن كذلك لا يجب أن ننسي أبدا أننا أبناء الله، أبناء العلي، ابناء النور. يجب أن نرجع بداله مع ربنا في الصلاة، لأن الله يذكرنا دائما بأننا “أولاده”. ثم قال له “احمل سريرك، وامش”. وأبونا في الكنيسة يذكرنا دائما، أن نظهر أننا تغيرنا خارجيا وداخليا، بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس، بعد أن يحصل الغفران من ربنا يسوع المسيح، مهم أن يكون لهذا الإنسان، عمل يشهد لهذا التغير، أو لهذه القيامة، عندما قال له السيد المسيح: قم، احمل سريرك، وامش. ولذا مهم بعد الاعتراف، أن نقوم، وأن الله حمل كل ضعفاتنا وخطايانا، وأننا أصبحنا أقوياء، لذا يجب أن تقول للناس، أن السيد المسيح هو من أقامني. ولنتذكر مثال مريم المصرية، التي كانت امرأة سيئة في سلوكها الأخلاقي، وسافرت إلي أورشليم، وجعلوها تقف في الخارج، حتي أن تغيرت وبدأت تتعيش حياة التوبة والغفران، كذلك القديس العظيم الأنبا موسي الأسود، عاش فترة في الخطيئة، وبعدها تغير وشهد للسيد المسيح له المجدـ ونفس الأمر بالنسبة لأوغسطينوس، لا يجب أن نترك عدو الخير أو الشر يتزايد داخلنا، لتزيد خطايانا. لذا يقول لنا السيد المسيح، احمل سريرك، وامش. ربنا يعطينا النعمة بقوة الإيمان، كما قال معلمنا بطرس الرسول ومعلمنا بولس الرسول، أننا يجب أن يكون لدينا إيمان قوي في السيد المسيح، لذا لا يجب أن تنسوا يا أحبائي، أنكم أبناء النور، ويجب أن تسيروا في النور، ولا تنسوا أنكم أبناء العلي تدعون، واسلكوا مثل أبناء النور وأبناء الملك.